شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

شباب يهربون من سوء الأحوال المعيشية بالإنتحار

شباب يهربون من سوء الأحوال المعيشية بالإنتحار
"بطالة وفقر وقمع للحريات وكبت لطاقات الشباب، وبُعد عن الدين وقتل أو اعتقال لكل من يدعون للدين الوسطي المعتدل، هكذا يبدو...

"بطالة وفقر وقمع للحريات وكبت لطاقات الشباب، وبُعد عن الدين وقتل أو اعتقال لكل من يدعون للدين الوسطي المعتدل، هكذا يبدو الأفق جلياً في مصر لكُل ذي بصيرة"، بهذه الكلمات المعبرة وصف الشيخ "محمد فراج"، من قُرى مركز شربين بمحافظة الدقهلية، الحال الذي تعيشه مصر في هذه الآونة، وهو يقف أمام جثة المنتحر "أحمد .ط . ١٨ سنة _أعزب" .

 

لم يكن "أحمد" هو الوحيد الذي فر من الحياة وقرر الانتحار بحبة سامة من حبوب حفظ القمح، بل إن مثل هذه الحالات تكاد تكون متكررة بنسبة حالة إلى حالتين في الأسبوع الواحد، بحسب ما ذكره الدكتور أحمد ربيع، طبيب مناوب في قسم الطوارئ بإحدى مستشفيات الدقهلية.

 

وفي مركز شربين فقط بمحافظة الدقهلية استطاع مراسل شبكة "رصد" الوقف على ٩ حالات كلهم من الشباب انتحروا فعلاً خلال شهر واحد هروبا من سوء الأحوال المعيشية مستخدمين حبة حفظ القمح السامة وموثقين في مستشفى شربين المركزي وهم:

أحمد .ط . ١٨ سنة- أعزب

محمود .س . ١٨ سنة- أعزب

محمد .ع . ٢٦ سنة- أعزب

هدى .م . ١٧ سنة- أعزب

أحمد .ج . ٢٨ سنة- أعزب

نجلاء .م . ١٨ سنة- متزوجة

إبراهيم .أ . ٢٣ سنة- أعزب

إبراهيم .م . ١٨ سنة- أعزب

 

وعن الأسباب المؤيدة لانتحارهم ، تتحدث تقارير المستشفى وأهالي المنتحرين عن سوء الأحوال المعيشية وصعوبة الحصول على لقمة العيش مما يُهيئ بيئة مناسبة لارتكاب الجريمة وانتشار البلطجة والانحطاط الأخلاقي والخلافات الأسرية، ومن ثم الهروب من كل هذا بالانتحار.

 

ويؤكد الدكتور "عادل عبد الرحمن" طبيب نفسي، أن السبب الرئيسي وراء انتشار ظاهرة الانتحار في مصر هو قلة الوعي الديني وضياع جانب التربية في البيت وداخل المدارس والكليات ، مضيفاً أن المدرس الذي من المفترض أن يكون ذو هيبة ومربي للأجيال ضاعت كرامته في سبيل البحث عن لقمة العيش.

 

وتؤكد سارة عمر أن انتشار حبوب حفظ القمح السامة وسهولة الحصول عليها، جعلها حل قريب ومتداول بين الشباب للهروب للموت عند الاصطدام بأي مشكلة، مضيفةً أنه يجب أخذ الإجراءات الحازمة لكي لا تكون متاحة أمام الجميع.

 

وبعبارةٍ جياشة قال الحاج "محمود،  جار أحد الشباب الذين انتحروا، "ياريت الناس اللي فوق دول يسبوهم بقى من الكراسي والفلوس ويحافظوا على الثروة البشرية المصرية، أعظم ثروة بتمتلكها مصر، وخطباء الجمعة والدعاة يهتموا شوية بالشباب ويوعوهم في المساجد ويأخدوا بإيدهم لربنا".

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023