بعد إعلان حكومة الانقلاب عن تزويد عدد رحلات الوجه القبلي بمناسبة عيد الأضحى المبارك؛ لتسهيل عملية السفر، خلال فترة العيد وما بعدها، من وإلى الوجه القبلي، سرعان ما نفذت تذاكر الدرجة الأولى والثانية للعربات المكيفة للقطارات، ووقع المواطن البسيط في فخ تجار السوق السوداء.
حيث يقوم مجموعة من الأشخاص بشراء كميات كبيرة من تذاكر الدرجتين الأولى والثانية، قبل موعد الرحلة بفترة، الأمر الذي يتسبب في نفاذها، ومن ثم يقومون ببيعها على الرصيف بأسعار مرتفعة، ويبقى المواطن بين شراء تذكرة بأعلى من سعرها من السوق السوداء، أو أن يجلس على أرضية القطار ويرضى بدفع الغرامة.
يذكر أن الرحلة تتجاوز الـ 8 ساعات، وباستطلاع مراسل شبكة "رصد" لآراء المواطنين، قال "عبد الرحيم حسن": "إحنا عشان نعرف نحجز ونلاقي مكان فاضي على الأقل لازم قبل منها بحوالى 20 يوم، بعد كده مش ممكن نلاقي حجز، وأصلاً التذاكر تمنها غالي، وكمان مش بنلاقيها طيب نتصرف إزاي؟!".
فيما أكد "مجدي سمعان" أن هذا الوضع يصعب الأمور عليه، قالاً: "إحنا بنركب القطار وبندفع تمن التذكرة ده غير الغرامة، وفي الآخر مفيش كراسي، وأفضل واقف سبع ساعات لحد ما أوصل، وممكن من التعب أقعد فى الأرض وهتلاقى كل اللي، معهوش تذكرة من كتر التعب قاعد في الأرض هيعمل إيه يعني".
ومن جانبه، علق "أحمد السيد": "اللي بيحصل ده يرضي مين، لماأروح عشان أحجز قبل مواعيد سفري بـ15 يوم، لو جدت ظروف ولازم أسافر بكره أعمل إيه، والغريب إنك على المحطة تلاقى ناس بتبيع تذاكر أكتر من قيمتها الأصلية، فين الشرطة من الكلام ده، ولا هما نايمين على ودنهم، وشاطرين بس يخدوا مننا غرامة جوة القطار، وواقفين ومتعذبين بالفلوس اللى بندفعها".
وأوضح "نجيب ريحان" أن المشكلة تتفاقم يومًا بعد يوم، مؤكدًا أن التذاكر تباع على الرصيف بأسعار غالية، بالرغم من تواجد الطوابير أمام شبابك التذاكر والتي لا تحصل عليها في النهاية.
هذا وأضاف "أحمد فوزي": "فين الحكومة؟!.. فين الشرطة؟!.. فين المسؤول عن إن في تذاكر بتتباع في السوق السودة على رصيف المحطة بأكتر من تمنها، والمواطن اللي يستحقها مش لاقيها عشان شوية حرامية وحكومة، نايمة أو عاملة نفسها نايمة".
وقالت "هند إسماعيل": "حسبي الله ونعم الوكيل، بدل ما يكون في رحمة عند الناس، ابقى ما بين واقفة، أو قاعدة على الأرض لمدة 10 ساعات طول السفر، عشان مفيش تذاكر، والحكومة تقولك بنزود عدد الرحلات، فين دي كمان يخدوا مننا غرامة علشان معاناش تذكرة.. يرضي مين ده حسبي الله ونعم الوكيل".
