نفّذت عناصر قوات البيشمركة الكردية – الذين دخلوا مدينة كوباني "عين العرب" في شمال سوريا يوم الجمعة الماضي – "قصفًا مكثفًا" ضد مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميًا بـ "داعش"، والذي يشن هجومًا على المدينة منذ أكثر من شهر.
وقال عميد في قوات البيشمركة في كوباني في اتصال هاتفي: "نحن فقط قوة دعم وإسناد وقمنا لغاية الآن بقصف جيد ومكثف على مواقع "داعش" في كوباني، وتم الاستفادة منها من قبل مقاتلي وحدات الشعب" التي تدافع عن المدينة في وجه هجوم التنظيم، وذلك في إشارة إلى المقاتلين الأكراد السوريين، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وأضاف الضابط الذي فضل عدم كشف اسمه، أن عناصر التنظيم المتطرف يواصلون "شن الهجمات، ومنذ وصولنا حاولوا التقدم في شرق ومركز المدينة وحتى في مناطق في غربها، لكن لم يحققوا أي نجاح، وتم التصدي لهم وتركوا مجموعة جثث خلفهم وألحقنا بهم خسائر كبيرة".
وأشار العميد إلى أن مقاتلي البيشمركة في كوباني "شاركوا في العمليات العسكرية ضد "داعش" في إقليم كردستان" وقال إنهم "مدربون بشكل جيد"، مشيرًا إلى أنه "لا يوجد أي فرق بين مسلحي "داعش" الذين قاتلناهم في العراق وبين الموجودين في مدينة كوباني، والأسلحة التي يستخدمونها في العراق هي الأسلحة نفسها التي يستخدمونها في كوباني".
وأوضح العميد في البيشمركة أنه "يوجد لدينا تنسيق جيد مع حماية وحدات الشعب وكذلك الجيش (السوري) الحر، ونحن الأطراف الثلاثة متواجدون في كوباني ونعمل معًا من خلال التنسيق المباشر".
وأكد العميد أن "معنوياتنا عالية جدًا ونحن على قناعة بأننا سوف نطرد مسلحي داعش من كوباني".
ويشن الهجوم على كوباني ما بين ثلاثة آلاف إلى أربعة آلاف عنصر من "الدولة الإسلامية"، في حين يدافع عن المدينة ما بين 1500 و 2000 عنصر من وحدات الحماية، انضم إليهم الأسبوع الماضي ما بين 50 إلى 150 مقاتلًا سوريًا معارضًا، ومؤخرًا انضم إليهم قوات من البيشمركة.