"اللي حقه بيروح في البلد دي مش هيرجعله تاني، الحكومة مش فاضيالنا، ولا فاضية لمشاكلنا، الحكوم بتهد في البلد عشان محدش يفتح بقا ويقول آه"، هكذا عبرت سيدة حالها بعد أن انتشرت حالات السرقة في قرية دلهمو، التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية، حيث اشتكى أهلها من تكرار حوادث سرقة الدراجات النارية "الموتوسيكلات"، في الفترة الأخيرة.
واشتكى أحد سكان القري من سرقة دراجته النارية" ثلاث مرات متتالية، ولم يتم العثور على أي منها حتى الآن، رغم تقديمه العديد من الشكاوى لقسم شرطة "أشمون".
ويقول محمد صالح، أحد سكان قرية دلهمو: "قدمنا بلاغات كتير عن حوداث سرقة الموتوسيكلات خلال الفترة اللي فاتت، خاصة ان في 20 موتوسيكل اتسرقوا خلال الشهرين اللي فاتوا، ومفيش واحد منهم رجع".
وتابع: "بدأنا نشك أن قسم الشرطة له يد في السرقات الكتير دي، وخاصة ان كل البلاغات اللي بنقدمها بتتحفظ بعدها بفتره وخلاص".
ومن جانبه قالت "منال مسعد"، من سكان القرية: "بخاف دلوقتي أمشي في الشارع، أبسط متعلقاتي الشخصية ممكن تتسرق مني، لا في أمن، ولا أمان، ولا إحساس بالاطمئنان".
وأضافت: " كل يوم نصحى على خبر سرقة مختلف في القرية"، مشيرة إلى أنه "رغم تكرر سرقة أحد أبناء القرية، لثلاث مرات متتالية، إلا أن البلاغات التي تقدم بها للمركز، تم حفظها ولم يتحرك أحد".
وبدوره تساءل يوسف أحمد: "فين الأمن والأمان اللي وعدنا بيهم السيسي وحكومته"، لافتًا "إذا كانت الجيش ومعاه الحكومة مش قادرين يمنعوا سرقة الموتوسيكلات في قرية، هيمنعوا الفاسدين من سرقة البلد ونهبها؟".
وأوضح أحمد: "كل ما حد يروح يقدم بلاغ بحالة سرقة، يرد أمين الشرطة عليه بأن البلد بتحارب الإرهاب، وأن كل واحد يحل مشكلته بنفسه".
وذكرت سامية كمال، وتعمل مهندسة بأشمون، أنها لا تأمن على بناتها وأولادها في ذهابهم للمدرسة، قائلة : "اللي حقه بيروح في البلد دي مش هيرجعله تاني، الحكومة مش فاضيالنا، ولا فاضية لمشاكلنا، الحكوم بتهد في البلد عشان محدش يفتح بقا ويقول آه".