أصدرت غرفة عمليات متابعة انتفاضة السجون بيانها الثالث، الذي رصدت فيه استمرار الاستنفار الأمني، وكشفت عددًا من الانتهاكات الصادرة بحق المعتقلين من قبل سلطات الانقلاب.
وقالت اللجنة العليا لانتفاضة السجون: إن "19400 معتقل بـ 76 سجن ومقر احتجاز يواصلون إضرابهم عن الطعام لليوم الثاني على التوالي، ضمن فعاليات انتفاضة السجون الثالثة التي بدأت أمس، فيما ارتفع عدد الأسر المشاركة في الإضراب التضامني إلى 13114 أسرة تضامنا مع ذويهم المعتقلين".
وأضافت اللجنة في بيان لها عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": أن غرفة متابعة انتفاضة السجون رصدت "استمرار الاستنفار الأمني داخل وحدات، ومراكز الشرطة، والسجون، ومقار الاحتجاز، ومنع الزيارة لليوم الثاني على التوالي في الأقسام ومقار الاحتجاز، داخل مديريات الأمن ومعسكرات الأمن المركزي في 9 محافظات وهي؛ الإسكندرية، والبحيرة، والقليوبية، والدقهلية، والشرقية، وسوهاج، وبني سويف، وقنا، والإسماعيلية".
وأوضحت اللجنة أن "عددا من أسر المعتقلين بعدد من المحافظات، كشفت رفض النيابة العامة إثبات إضراب المعتقلين وذويهم المتضامنين عن الطعام، الذي بدأ أمس الثلاثاء ضمن فعاليات انتفاضة السجون، والذي يحمل الحكومة المسئولية عن صحة المعتقل وأسرته المضربين عن الطعام، كما أكدت أسر المعتقلين أن النيابة العامة في عدد من المحافظات منها؛ المنيا، وقنا، والشرقية، والإسكندرية، والإسماعيلية، والمنوفية، رفضت إثبات الإضراب في محضر رسمي بالمخالفة للقانون والميثاق العالمي لحقوق الإنسان، لمنع توثيق انتفاضة المعتقلين من داخل السجون، فيما تقدم عدد من أسر المعتقلين بالقاهرة ببلاغات الى النائب العام، ضد تعنت وكلاء ورؤساء النيابات في توثيق المعتقلين عن الإضراب عن الطعام، مهددين باللجوء الى المحافل الدولية لتوثيق تعنت النيابة مع المضربين".
وسجلت غرفة متابعة انتفاضة السجون "عدة إجراءات انتقامية اتخذتها إدارات السجون في محاولة للضغط على المعتقلين لفك إضرابهم عن الطعام، ففي سجن برج العرب أحالت إدارة السجن كل المعتقلين بعنبر 6 بالسجن إلى التأديب بعد مشاركتهم في الإضراب عن الطعام، والهتاف داخل الزنازين، والطرق على الأواني والقضبان الحديدية، كما رفضت إدارة مركز شرطة المنصورة بالدقهلية، نقل ثلاثة معتقلين إلى المستشفى أو عزلهم عن باقي المعتقلين بعد إصابتهم بمرض التيفوئيد على الرغم من توصيات مفتش الصحة منعا لانتشار العدوى، للضغط على المعتقلين لفك إضرابهم عن الطعام".