نشرت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية، تقريرًا عن التهديد الذي يشكله التوتر بين الفلسطينيين وإسرائيل على صفقة غاز مرتقبة بين الأردن والدولة العبرية.
وتلفت الصحيفة إلى أن هناك معارضة شديدة داخل الأردن للصفقة التي تمتد 15 عامًا، وتقضي بشراء المملكة ما قيمته 15 مليار دولار من الغاز الطبيعي من احتياطي حقل ليفياثان الإسرائيلي.
ويقول مسئولون أردنيون إن الصفقة، التي مازالت بانتظار موافقة الحكومة، ماضية قدمًا، لكن أي توتر جديد بشأن المسجد الأقصى سيهدد مجالات التعاون بين الجانبين كافة، ومنها صفقة الغاز، بحسب فاينانشيال تايمز.
وكانت شركة الكهرباء الوطنية الأردنية قد وقعت في سبتمبر اتفاقًا بالأحرف الأولى مع شركتي نوبل إنرجي الأمريكية وديلك الإسرائيلية. وقبل اندلاع التوتر الشهر الماضي، قال وزير الطاقة الأردني إن بلده ماض في توقيع الصفقة في نوفمبر الحالي.
ومن شأن الاتفاقية أن تنهي اعتماد الأردن على إمدادات الغاز المحدودة من مصر وتقليل الفاتورة السنوية للطاقة بما يقدر بنحو 1.4 مليار دولار.
لكن ثمة معارضة للاتفاقية تنمو وسط جماعات المجتمع المدني وبين السياسيين، بحسبالصحيفة.
وتنقل الفاينانشيال تايمز عن يحيى محمد السعود، النائب ورئيس لجنة فلسطين بالبرلمان الأردني، قوله إن "الأردنيين غير مستعدين للقبول بهذه الاتفاقية. سأعود لامتطاء الحمار وتدفئة بيتي بالخشب قبل أن أفكر في الحصول على الغاز من إسرائيل."