قال موقع "يور ميدل إيست": إن انتشار نظرية المؤامرة في مصر لدرجة الإدمان يرجع إلى ما تقوم به الحكومة المصرية منذ قرابة ستة عقود، وكأنها تتبع نظامًا غذائيًا يوميًا، حيث إنها تنسج جميع أنواع المؤامرات للتغطية على فشلها، والأهم من ذلك، لتبقي قبضتها الحديدية على البلاد.
جاء ذلك في مقال لـ مجدي عبد الهادي تحت عنوان "الأفيون في مصر: سيطرة نظرية المؤامرة المجنونة بسبب الدولة والإعلام"، قال فيه: "من السهل أن تشعر باليأس في مصر، حيث إن المجتمع مريض وتديره دولة فاشلة، لكن ما يُبقي على تماسك البلاد هو النسيج الاجتماعي العتيد، وربما ذلك الحس الفكاهي لدى المصريين".
وسلط المقال الضوء على الحال التي صارت إليها مصر من إدمان لنظريات المؤامرة؛ بسبب ما تروجه الدولة ووسائل إعلامها من خطاب مجنون"، مضيفًا: "لم يعد المصريون يتحدثون هذه الأيام إلا عن فشل الدولة، وتزايد حوادث الطرق، وانهيار نظام التعليم والخدمات الصحية بالغة السوء، والدولة لا تقوم بشيء سوى الوعود".
واستشهد المقال بما حدث مع الصحفي الفرنسي آلان جريش، باعتباره دليلًا قويًا على إدمان نظرية المؤامرة، حيث اتهم الصحفي بالتآمر على الدولة وتدميرها، من قبل مواطنة كانت جالسة بجوارهم، لمجرد مناقشته السياسة في وسط القاهرة.
وضرب المقال عدة نماذج لنظريات المؤامرة المجنونه – على حد قوله – مثل أن محمد البرادعي عميل إيراني، والعثور على متهمين بالإرهاب ومعهم شهادات "تخابر" صادرة من حركة حماس".
