وصل الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، إلى مطار كوناكري بغينيا، في زيارة رسمية تدوم بضع ساعات، وتتناول موضوع مكافحة فيروس "إيبولا".
ولتأمين زيارة الرئيس الفرنسي، انتشرت أجهزة أمنية وصحية كثيفة في مداخل مطار "مغبسيا" بالعاصمة كوناكري، كما تم توزيع مستلزمات النظافة والحماية الصحية اللازمتين لجميع الزائرين، حسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وكان في استقبال أولاند الرئيس الغيني ألفا كوندي، فيما أدلى الرئيس الفرنسي بأول تصريح له لدى وصوله إلى كوناكري، قائلا للصحافة "لقد جئت لدعم غينيا في إطار مكافحتها لفيروس إيبولا.. سأقوم بزيارة مختبر معهد باستور في كوناكري ومستشفى دونكا".
ومن جانبه، أكّد كوندي أنّ "هذه الزيارة الرابعة من نوعها التي يقوم بها رئيس فرنسي إلى غينيا، تشكّل مبعثا للفخر".
وفي مقابل الدعم الذي أبداه أولاند، لكوناكري، وعد الرئيس الغيني نظيره الفرنسي بمرافقته الى القمة الخامسة عشرة للفرانكفونية (البلدان الناطقة بالفرنسية)، والتي ستعقد السبت والأحد، في العاصمة السنغالية داكار.
وتعدّ هذه الزيارة الأولى من نوعها لرئيس غربي إلى بلد أفريقي متضرر من الحمى النزفية، وذلك منذ اجتياح الوباء لعدد من بلدان الغرب الافريقي.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية، عن تسجيل ما يقرب من 600 إصابة جديدة بفيروس "إيبولا" في ثلاث دول بغرب أفريقيا، خلال الأسبوع الماضي، مشيرة في تقرير صدر عنها، أمس الأول الأربعاء، إلى ارتفاع عدد الوفيات بالوباء إلى 5689 شخصا، من بين 15935 حالة إصابة في ثماني دول حتى 23 نوفمبر (تشرين ثاني)" الجاري.
و"إيبولا" من الفيروسات القاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات المحتملة من بين المصابين به إلى 90%؛ جراء نزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم، خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس.
وهو وباء معدٍ ينتقل عبر الاتصال المباشر مع المصابين من البشر، أو الحيوانات عن طريق الدم، أو سوائل الجسم، وإفرازاته، الأمر الذي يتطلب ضرورة عزل المرضى.
وبدأت الموجة الحالية من الإصابات بالفيروس في غينيا في ديسمبر 2013، وامتدت إلى ليبيريا، ونيجيريا، وسيراليون، ثمً إلى السنغال، والكونغو الديمقراطية، والغالبية العظمى من ضحاياه حتى الآن من دول منطقة غرب أفريقيا.
