أظلمت "عروس البحر المتوسط" بعد عصور من التنوير سادت الإسكندرية خلالها الأمم، ففي تلك الأثناء التي تغمر مياه الصرف شوارع الإسكندرية، يعيش قاطنوها في ظلام دامس.
وتتجدد معاناة المواطنين في شارع صفية زغلول التجاري بوسط البلد حيث تتواجد عدة بنوك رئيسية وكبرى مطاعم الإسكندرية، وعدد من المحال الشهيرة، إذ تنقطع الكهرباء عن الشارع لساعات طويلة، وهو ما سبب للأهالي والتجار خسائر فادحة.
يقول محمد أحمد، أحد سكان شارع صفية زغلول: "الكهربا كانت بتقطع في الصيف وقلنا ماشي، الدنيا حر والاستهلاك عالي وتوفير طاقة وتخفيف أحمال… طب دلوقتي إحنا في شتا بتقطع ليه مش فاهم؟؟".
وتابع لـ"رصد": "الفكرة إن الدولة بتنتقل من فشل لفشل، وبتشتغل المواطن وتغني عليه مش أكتر!".
واختلف معه زايد عتمان الذي يرى أن مشكلة انقطاع الكهرباء كبيرة، وتؤثر على حياته وطبيعة عمله، وعلى مطعمه الذي يتوقف أحياناً لانقطاع الكهرباء، لكنه يرى وجوب الوقوف مع حكومة الانقلاب، قائلا: "الدولة في أزمة ولازم نقف جنبها" بحسب رأيه.
وأشار محمد كمال مالك أحد محلات بيع الأدوات الكهربائية بشارع صفية زغلول: "الكهربا بتقطع الصبح وبالليل، واحنا لا مشغلين تكييفات ولا مراوح، إيه المشكلة إن الحكومة تصارحنا وتقول إنها مش عارفة تدير البلد؟"، على حد قوله.