فيديوهات جديدة أذاعتها قناة مكملين الفضائية أمس الاثنين تُظهر تسريبات من داخل المكتب الخاص بعباس كامل مدير مكتب قائد الانقلاب العسكرى عبد الفتاح السيسي.
التسريبات هذه المرة تناولت كيفية تعامل المؤسسة العسكرية مع أذرعها الإعلامية المختلفة من أجل تمرير مايريد العسكر تمريره.
جاء في التسريب الذي ضم حديث مدير مكتب السيسي عباس كامل هاتفيًّا مع أحمد علي -المتحدث العسكري السابق- كيف أن المرشح الرئاسي آنذاك قائد الانقلاب المشير عبد الفتاح السيسي مستاء من تشكيك البعض في نزاهته والهجوم عليه، وبالتالي جاءت فكرة أن يتم تجييش الأذرع الإعلامية التابعة لهم من أجل إحداث حالة بين الشعب المصري ترفض هذا الهجوم، والتأكيد على نزاهة السيسي، وأنه قام بالتضحية بنفسه من أجل إنقاذ الدولة".
ظهر في التسريب أسماء عدد من الإعلاميين الذين يعملون بشكل ما لصالح المؤسسة العسكرية، وكان أول هؤلاء إبراهيم عيسى.
هو صحفي مصري تولى رئاسة تحرير جريدة الدستور، حتى قام مالك الجريدة السيد البدوي رئيس حزب الوفد الحالي بإقالته عام 2010م، بسبب إصرار عيسى على نشر مقال لمحمد البرادعي عن حرب أكتوبر.
قدم عيسى عددًا من البرامج التليفزيونية على عدة قنوات فضائية، أبرزها برنامج “على القهوة” على شاشة قنوات
"دريم" حتى قامت السلطات المصرية بإيقافه.
وقدم برنامج "نحن هنا" علي قناة "أون تي في " وبرنامج "حاجة تفطر" الذي اُذيع في رمضان 2010 وبرنامج "بلدنا بالمصري" أيام الأحد والثلاثاء والخميس مع "ريم ماجد" علي قناة "اون تي في " إلى أن منعه من قبل السلطات المصرية أيضًا.
قدم برنامج "مع الصحابة" في رمضان وهو الذي أثار جدلاً واسعًا بسبب تناوله لقضية الفتنة الكبري، على الرغم من عدم حصوله على أى شهادة تؤهله للحديث عن الموضوعات الدينية ,ويقدم عيسى حاليًا برنامج (25/30) على قناة "أون تي في" الفضائية.
عُرف عن عيسى أنه أكثر الصحفيين المصريين نشاطًا في وجه السلطة إبان فترة حكم المخلوع حسني مبارك؛ حيث وصل الأمر إلى درجة اتهامه بسب وقذف رئيس الجمهورية، وحكم عليه بالغرامة، كما صدر عليه حكم بالحبس لمدة شهرين بتهمة نشر أخبار كاذبة عن رئيس الجمهورية، لكنه خرج بعد عفو رئاسي.
كما وقف إبراهيم عيسى موقف المدافع عن فترة المجلس العسكري، أما في فترة ما بعد الانقلاب العسكري لوحظ أن عيسى اتخذ نهجًا مواليًا بشكل نسبي للسلطة الجديدة في مصر، واتخذ منهجًا مضادًا بوضوح للحركات الإسلامية، وعلى رأسها جماعة "الإخوان المسلمين".
تداول النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعًا للإعلامي إبراهيم عيسى يوم 1 أبريل 2014م، وهو يقوم بتكرار نفس ما قاله اللواء عباس كامل خلال التسريب بالنص تقريبًا.
إبراهيم عيسى إعلامي جهاز الأمن الوطني
ما يحدث الآن هو نتاج طبيعي لسيطرة العسكر على منظومة الإعلام تمامًا في مصر، ولذلك تراها الآن كلها تُغرد في سرب الأكاذيب بنغمة واحدة، فلا يوجد الآن إعلام حكومى وآخرمعارض ولو حتى معارضة شكلية ولكن الكل أصبح في سلة واحدة؛ لأن العدو المشترك الذي كان الجميع (بهيكل الدولة القائم والذي يتم صناعته وترتيبه من إعلام مرئي ومقروء وأحزاب وكيانات) يخشى وصوله للسلطة، ها هو قد وصل لقمة السلطة بالفعل ثم تم الانقضاض عليه وهو جماعة الإخوان المسلمين.
وحسب بعض المصادر المقربة من "عيسى" فقد اتهم عيسى بأنه عميل لأمن الدولة ومجند لتمرير ما تود السلطة العسكرية تمريره.
ففي فترة من الفترات السؤال الذي تداوله محررو جريدة الدستور سراً: "يا ترى إبراهيم عيسي تبع أمن الدولة ولا إيه الحكاية؟".
تسربت حكاية من قيادات بالجريدة رواها لهم إبراهيم عيسي نفسه وظلت الحكاية تذهب من محرر إلي محرر حتي كتبها إبراهيم عيسي نفسه في مقالة ليبرهن بها علي أنها تكشف فساد رجال الدين وطنش عن عمد أن "الحكاية كان يتم تداولها لتكشف عمالته هو لأمن الدولة"
إذ أُسر له أحد ضباط أمن الدولة عن فضيحة تخص أحد شيوخ العسكر، كما سرد إبراهيم تفاصيل الحكاية فى أحد مقالاته أراد إبراهيم بحكايته ومقالته أن يدلل على فساد بعض الشيوخ ونسي في غمرة فرحته فقد كان فرحًا فعلاً وكأنه يريد أن يقول مفيش حد أحسن من حد ، نسي أن الكل لم يعنه في الحكاية كلها إلا السؤال الذي تناثرت شظاياه في كل مكان بالجريدة ، ما هي علاقة إبراهيم عيسي بأمن الدولة؟؟ حتي يُطلعه أحد كبار رجالها علي تسجيل سري لم يشاهده أحد في مصر سوي المقربين منهم والقربين جدًا ، وياتري كم عدد الشرائط التي شاهدها إبراهيم لآخرين؟؟ ,ولماذ هو تحديدًا ؟
إهانته لرموز اإسلام
قال الإعلامي إبراهيم عيسى: "إن الفكر الإسلامي الذي طالب المشير السيسي بالثورة فكر مختلف"، ووصف عيسى في برنامجه التلفزيوني علماء الأزهر بأنهم "لعانون لكل شخص يمس فكرهم الذي قدسوه" وقال إنه "فكر متخلف"، وأضاف أنهم "يلعنونه ويتهمونه بالخروج عن الدين، ولا يمكن بأي حال من الأحوال لهؤلاء أن يناط بهم تلك المهمة، ولا يوجد نتيجة لأي شيء لهم عدا اللغو في التصريحات".
وقال: "لولا أنهم منافقون، كانوا وصفوا الرئيس المشير السيسي بالكفر وأنه ينكر ما هو معلوم من الدين بالضرورة، وأنه يشوه الفكر الإسلامي العظيم السمح إلى آخر تلك الإسطوانة التي يقولونها دائمًا" وأردف عيسى في حديثه عن علماء الأزهر: "هؤلاء لا يملكون شجاعة مواجهة تلك الأفكار التي قدسوها على مدى تلك السنوات، فمنذ 40 سنة تحديدًا بن تيمية يحكم مصر، يحكم دماغها، نحن أمام سيد قطب ومحمد بن عبدالوهاب".
وتصريح آخر قال فيه: "لا يوجد شيء في الدين الإسلامي يسمى عذاب القبر، أو الثعبان الأقرع، والغرض من ذلك هو تهديد وتخويف الناس، ومفيش لا ثعبان أقرع ولا بشعر".
ممادفع الأزهر بجمع التسجيلات المنتشرة حول "إنكار عذاب القبر" أو "عذاب تارك الصلاة"، وغيرها من الأحاديث، لعرضها على مجمع البحوث الإسلامية لاتخاذ الإجراءات القانونية.
وأثارت تصريحات الإعلامي إبراهيم عيسى، المتعلقة بعذاب القبر، وحكم تارك الصلاة، وآيات الحجاب، جدلاً، ما جعل الشيخ أبوإسحاق الحويني، الداعية السلفي، يطالب شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، بالتحرك ضد "عيسى"، لإساءته للنبي وزوجاته، وللإسلام بشكل عام.
وتوالت تصريحاته المثيرة للجدل أنه "لا توجد خلافة في الإسلام وأن الإسلام لم يلزم المسلمين بها، وأن النبي محمد -صلي الله عليه وسلم- لم يوصي المسلمين بإتباع نظام الخلافة نهائيًا، مشيرًا إلى أنها نظام كغيرها من نظم الحكم".
وأضاف "عيسى"، خلال برنامجه مدرسة المشاغبين "الخلافة لم تكن في يوم من الأيام ولاهي النموذج ولا القدوة للانتصار والتقدم، كل ذلك أوهام يتوهمها الواهمون والجاهلون".
وفي لقائه مع قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي أثناء ترشحه للرئاسه انفعل عليه السيسي بطريقة جعلت المشاهدين يتعجبون من ذلك لدرجة أن أحدًا كتب تعليقًا يوضح أن السيسي مارس سلطته العسكرية على العسكري إبراهيم عيسى عندما قال له: "لا أسمح لك بأن تقول على الجيش عسكر" بانفعاله عليه وقد فسر "عيسى" هذا الانفعال قائلاً: "كان تعبير صادقا عن مشاعره وعواطفه، هذا الانفعال الصادق والمحبة الشديدة للجيش والتوجس والامتعاض من التعبير ده كان صادق جدًا من الرئيس السيسي، لدرجة أنه مكنش بيفكر وهو بيقوله، وأدركت تمامًا الشاغل الشديد لدى أجهزة الجيش إن التعبير ده والذي بدأ إنه سيء الدلالة".
علاقته بشبكة "رصد"
قال الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى، القريب من جهاز الأمن الوطني، "إن أكبر تواجد نسبي للمصريين على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك في شبكة رصد والتي وصفها بأنها لديها قدرها عالية على جذب الشباب".
وأضاف عيسى المؤيد للانقلاب العسكري، خلال برنامجه "25/30" على قناة "أون تي في" الفضائية "أن شبكة رصد تخاطب نشطاء فيس بوك على طريقة الفنان تامر حسني والإعلامي باسم يوسف فنجحت للوصول إليهم".
وتابع عيسى أن "سامسونج، و"أندرويد، و"الموبايلات، تأتي بعد شبكة رصد في التواجد الشبابي على فيس بوك".
شهادته لتبرئة مبارك من قتل متظاهرين 25 يناير
كانت شهادته إحدى أهم شهادات تبرئة مبارك مع إعادة المحاكمة، والتي تصب في صالح حكم البراءة للمخلوع،
حيث جاءت شهادته كالتالي وقد وُجه إليه هذا السؤال: "هل أبصرت في يوم 28 إطلاق الشرطة للأعيرة النارية؟
جاء رده "على سبيل اليقين، لم أرَ فى ميدان الجيزة إلا إطلاق المياه والغاز، بينما سمعت من المتظاهرين حين أسأل عن هذه الأجساد المرفوعة على الأكتاف وكنت أرى بعضها بصدور قد تعرت وبها آثار احتراق، وكان يرد المتظاهرون الذين يحملون هذه الأجساد أن بعضهم مصابون وأن بعضهم مقتول برصاص حى، وكنت أصدق وقتها ما يقال على سبيل اليقين نظرًا للمواجه الأمنية التي رأيتها، لكنى لم أرَ بعيني إطلاق الشرطة للأعيرة النارية، وأود أن أُشير إلى ما ذكرته سابقًا أنه أثناء حديثى مع اللواء سامة المراسى لم يتعرض لى أحد، واستجاب لمطلبى بخروج الدكتور البرادعى فى حراسة الشرطة."
الجدير بالذكر أن عيسى هو الصحفي الوحيد الذي حصل على عفو رئاسي في عهد المخلوع حسني مبارك، وبعد ثورة 25 يناير أيد العسكر وطالب بتواجدهم في المشهد، ثم بعد ذلك شهد لصالح المخلوع في محاكمة القرن.
علاقاته في الوسط الصحفي
"من 650 جنيهًا في المحافظات إلى 1800 جنيهًا في العاصمة، يُلقي إلينا بالفتات وهو يأخذ عشرات الآلاف" … بهذه العبارات وغيرها عبر 150 صحفي عن غضبهم وسخطهم من رئيس تحرير جريدتهم إبراهيم عيسى القريب من الأمن الوطني المتشدق أمام الشاشات بحقوق العمال البسطاء، والذي تأخر في دفع رواتبهم لشهرين متتاليين ولم يراعِ ظروفهم الأسرية ولا الحياتية.
بدأ الأمر في أروقة جريدة "التحرير" الورقية حيث تجمع 150 صحفي في جريدة "التحرير" الورقية يحملون هموم أسرهم على ظهورهم وأعباء الحياة على أكتافهم، ليعبروا عن احتجاجاتهم ضد رئيس تحريرهم "ابراهيم عيسى" الإعلامي الشهير قبيل ثورة يناير في معارضته لنظام المخلوع مبارك والأشهر بعد الانقلاب في مهاجمته للإسلام وتشويه نصوصه وهجومه على المعارضين.
هذه ليست المرة الأولى التي يصطدم فيها صحفيو "التحرير" بإدارة الجريدة؛ حيث تأتي هذه الأزمة بعد فترة من الصدمات بين الشباب الصحفيين بالجريدة، وإبراهيم عيسي رئيس التحرير الذي استعمل سلطاته في الفصل التعسفي لأكثر من صحفي على مدار الأشهر الماضية، ما جعل بعضهم يلجأ لنقابة الصحفيين لانتزاع حقوقه من الجريدة ،متهمين عيسى بالتعنت ضدهم حيث فصل بعضهم بسبب بعض آرائهم الخاصة، على مواقع التواصل الاجتماعي ما يعد نوعًا من المهزلة تحدث عنها الصحفيون أن الجريدة تكمم أفواه صحفيها.