أكد تقرير حديث لصحيفة “الفاينانشال تايمز” البريطانية أن حكومة الانقلاب تبيع وهم الاستقرار للمصريين.
الصحيفة نشرت في تقريرها عبر موقعها الإلكتروني وعنونته بـ “مصر تبيع وهم الاستقرار” ،أنه بعد أربع سنوات من الثورة التي أطاحت بالمخلوع حسني مبارك، وبعد 18 شهرًا من الانقلاب على الرئيس محمد مرسي، يحاول السيسي تقديم نفسه باعتباره مرتكزًا للاستقرار في المنطقة.
وأضافت الفاينانشال في تقريرها أن حكومة الانقلاب ، أعادت من “القبضة الحديدية” ضد المعارضة، لافتة إلى مقتل 20 متظاهرًا الشهر الماضي خلال تظاهرات سلمية بمناسبة الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، فضلاً عن المحاكمات التعسفية التي باتت على نحو متزايد بمصر.
وأوضحت أن القمع هو تلك الأداة التي تقوم بتصنيع المتطرفين، كما أنه كان السبب الرئيس في اندلاع ثورات الربيع العربي قبل 4 سنوات، لافتة إلى أن القمع والاستبداد من قبل الأنظمة المختلفة يدفع الشباب إلى الانضمام لتنظيم الدولة واللجوء إلى العمل الجهادي.
وتقول الصحيفة، إن مصر التي أشعلت مخيلة العالم عندما قامت بثورتها في ميدان التحرير قبل أربع سنوات، بحاجة إلى حماية سيادة القانون، والسياسة الشاملة التي تحشد طاقة الشباب في البحث عن الفرص وتزرع فيهم الأمل.
واستطردت: “ولكن بدلًا من ذلك، قام السيسي في أكتوبر الماضي بإعطاء قوة أكبر للمحاكم العسكرية، لم تشهدها منذ 1952، أمّا المحاكم المدنية فهي ضعيفة وتصدر أحكام هزلية مثل أحكام الإعدام الجماعية التي صدرت ضد 183 من أنصار جماعة الإخوان المسلمين.