استنكر هيثم أبو خليل الناشط الحقوقي ومدير مركز ضحايا لحقوق الانسان، ما صدر عن محمد إبراهيم وزير داخلية الانقلاب، في التسريب الذيع أذيع مساء اليوم على فضائية الجزيرة، ووصفه بأنه زعيم عصابة وليس وزير.
وقال أبو خليل في تصريح خاص لشبكة “رصد” إن تسريب وزير الداخلية الأخير أثبت أنه رئيس عصابة وليس وزير للداخلية، فبدلا من أن يعلَم الضباط تطبيق القانون وحماية الشعب يشرح لهم كيفية القتل والاعتداء دون الظهور أمام الإعلام.
وأضاف خليل، أن وزير الدخلية كشف تحويل الوزارة من مؤسسة تحمي الشعب إلى جهة تدعم فصيل سياسي ضد آخر والمشاركة في انقلاب كامل الأركان “30 يونيو”.
وحول حديثه عن الضابط محمود الشناوي المعروف بـ”قناص العيون” في أحداث محمد محمود، علق أبو خليل: “وزير الداخلية يحذرهم من الظهور أثناء الاعتداء على المواطنين إذ يقول لهم “خبي وشك”، مما يدل على أنه وزير لمجموعة من الهجامة وليس لضباط شرطة”.
وعن الحديث عن محاصرة المصليين أمام المسجد وعدم السماح لهم بالتجمع باعداد كبير قال أبوخليل: “نفس القصة تتكرر فمنذ بداية الرسالة المحمدية كان كفار قريش يتعاملون مع المسلمين بطريقة وزير الداخلية وقواته مع المصليين والمتظاهرين أمام المساجد”، مشيرًا إلى أن إبراهيم يرغب في غلق الأفواه ومنعهم من الكلام او المعارضة.
وهاجم أبوخليل تصريح وزير الداخلية، عن منح الوزارة للأموال التي تمنحها للضباط لتعويضهم عن سياراتهم الخاصة التي تتعرض للحرق، موضحًا أن تلك الأموال من جيوب الشعب المصري.
وأدان الأوامر التي قالها وزير الداخلية للضباط حول استخداهم الرصاص الألي وفقًا للقانون، قائلا: “إبراهيم لا يعرف شيئا عن القانون، فغير مسموح لأي جهة شرطية في العالم استخدام الرصاص الحي إلا في حالات حددها القانون الدولي وهو استهداف المسلحين فقط دون غيرهم”.
أذاعت فضائية الجزيرة تسريبًا صوتيًا لوزير “داخلية الانقلاب” محمد إبراهيم عن الدور الذي قامت به المؤسستان الأمنية والعسكرية في الإطاحة بالرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو من العام 2013, وفي قمع الاحتجاجات المستمرة المطالبة باستعادة المسار الديمقراطي, بما في ذلك المظاهرات التي سبقت الذكرى الرابعة لثورة الخامس والعشرين من يناير.
وتضمن التسريب الجديد الذي حصلت عليه الجزيرة تصريحات لمحمد إبراهيم أثناء اجتماعه بقيادات من الشرطة نهاية العام الماضي على الأرجح, وتحدث فيها الوزير عن دور الأجهزة الأمنية في الانقلاب على مرسي, وفي قمع المظاهرات التي استمرت منذ ذلك الوقت.