أكد وزراء الخارجية العرب، تمسكهم بشرعية الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، واصفين الإعلان الدستوري”، الذي أطلقه الحوثيون بالانقلاب على الشرعية.
جاء ذلك في البيان الختامي لاجتماع وزراء الخارجية العرب في دورته الـ143، والذي عقد أمس الإثنين، في مقر الجامعة العربية بالقاهرة، نقلًا عن وكالة أنباء الأناضول.
هذا وقد جدد وزراء الخارجية العرب، التزامهم الكامل بالحفاظ على وحدة اليمن، واحترام سيادته واستقلاله، رافضين أي تدخل في شؤونه الداخلية.
وشددوا على وقوفهم إلى جانب الشعب اليمني، في “كل ما يتطلع له من حرية وديمقراطية وعدالة اجتماعية وتمكينه من تحقيق التنمية الشاملة التي يسعى إليها”.
ونبه البيان إلى ضرورة مساندة الشرعية الدستورية، متمثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي، و”جهوده الوطنية المخلصة لاستئناف العملية السياسية، والدفع بعملية الحوار الجارية بين مختلف المكونات السياسية، استنادًا إلى المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصِّلة”، بحسب نصه.
هذا، وأعلن المجلس رفضه التام لما أقدمت عليه جماعة الحوثيين، من خطوات أسماها بالتصعيدية أحادية الجانب، معتبرًا أن إصدار الإعلان الدستوري من قبل الحوثيين؛ هو “انقلاب على الشرعية الدستورية، ومحاولة لفرض إرادة تلك الجماعة، وبقوة السلاح، على الشعب اليمني ومؤسساته الشرعية”.
كما طالب البيان الحوثيين، برفع الإقامة الجبرية فورًا عن رئيس الوزراء، خالد محفوظ بحاح، وما تبقى من الوزراء والمسؤولين المحتجزين، وفي مقدمتهم عبدالله الصايدي، وزير الخارجية، وسحب قواتهم من كافة المؤسسات الحكومية وتسليم الأسلحة التي استولوا عليها من المؤسسات العسكرية والأمنية، إلى السلطات الشرعية، وفقًا لاتفاق السلم والشراكة الوطنية.
ورحب مجلس وزراء الخارجية العرب، بإعلان الملك سلمان بن عبدالعزيز (العاهل السعودي)، استضافته مؤتمرًا تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي، يشارك فيه كافة الأطراف السياسية اليمنية “الراغبة في المحافظة على أمن اليمن واستقراره”.