قال الإعلامي الساخر، باسم يوسف، إن المناخ في مصر لا يحتمل الآن تقديم برنامجه، مشيرًا إلى أن النظام لن يستوعب حرية تقديم البرامج السياسية الساخرة إلا بعد 50 عامًا.
وفي حوار له مع شبكة ABCNEWS الإخبارية الأمريكية، قال "يوسف"، إن "الحريات مفقودة في مصر، والنظام لن يتقبل برنامجًا ساخرًا"، عاقدًا مقارنة بين مصر وأمريكا، بقوله: "الشعب الأمريكي احتاج 50 سنة لتقبل فكرة أن يكون لهم رئيس أسود"، في إشارة إلى الرئيس الأميركي الحالي، باراك أوباما.
وأضاف باسم يوسف، قائلًا: "هكذا الأمر في مصر.. نحتاج إلى 50 سنة لتقبل برنامج سياسي ساخر، يبرز أخطاء النظام، وساعتها سأكون أنا في التسعين من عمري".
وفيما يخص الإعلامي الأمريكي الساخر، جون ستيوارت، والذي أعلن مؤخرًا اعتزاله تقديم برنامجه الذي يزيد عمره عن 20 سنة، قال "يوسف"، إنه "نجم البرامج الساخرة الأمريكية، وهو بالنسبة لي أكثر من ذلك؛ هو صديق وأخ".
وبسؤاله عن تقديمه برنامجًا ساخرًا جديدًا، أو دخوله مجالًا جديدًا للنقد، أكد باسم يوسف، أنه خلال هذه الفترة، مشغول بإعداد فيلم جديد عن انعدام الحريات ووتجلياتها في البرامج الساخرة، في منطقة الشرق الأوسط، مضيقًا قوله: "لكن لو أتيحت الفرصة لبرنامج آخر، فالسخرية ستكون من العناوين التي تحتوي كلمة تنظيم الدولة الإسلامية في الصحف الكبرى".
