قالت مجلة "مفتاح" الإلكترونية الصادرة باللغة الإنجليزية "من الواضح أن السيسي يستخدم الغالبية العظمى من المصريين "الأميين" كأداة لتبرير انتهاكات حقوق الإنسان، وتوطيد سلطته".
وأضافت المجلة "في حديثه مع دير شبيجل، قدَّم السيسي العديد من التفسيرات الغريبة، حيث رأي أن سفك الدماء أفضل من استمرار حكم الاسلاميين، ما يؤكد القواسم المشتركة بين سياسات الأمن الداخلي الأوروبية ووسياساته الخاصة".
وأردفت "أظهر السيسي مصر وكأنها مكونة من شعب أمي لا يمكن السيطرة عليه لذلك فهي بحاجة إلى حاكم قوي، ورغم اعترافه بوجود عدم مساءلة في مصر، إلا أنه بطبيعة الحال لا يضم نفسه وحكومته إلى من لا يخضعون للمساءلة".
وأشارت المجلة إلى "تهرب السيسي مرارا من الانتقادات حول سياساته القمعية من خلال التلميح إلى أن السبب فيها هم الفقراء والساخطين، الذين هم بحاجة إلى الغذاء وإمدادات الطاقة وفرص العمل، وهي تتوقف على استقرار سياسات السيسي".
وتابعت المجلة: "خلال المقابلة، رفض سيسي "معايير" المحاور لحقوق الإنسان، بعد تنديده بمذبحة ميدان رابعة وغيرها من الأعمال الوحشية، حيث أصر السيسي على أن وجهة نظرهم لحقوق الإنسان ضيقة للغاية"، لافتا إلى "أن رأي المحاور فيما يتعلق بحقوق الإنسان لم تكن كافية، لأنها لا تتطابق مع تلاعب الإخوان المسلمين بالقلوب والعقول، والذي اعتبره انتهاكا لحقوق الإنسان أكبر من عنف الدولة".
ووصفت المجلة "استمرار السيسي في وصف الإخوان كإرهابيين من أجل تشتيت المسؤولية عن القمع في مصر بعيدا عن نفسه– على حد وصف المجلة- بأنه "يبدو المنطق غريبا".