شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

علاج السرطان بجزيئات الذهب.. حلم ينتظره الملايين

علاج السرطان بجزيئات الذهب.. حلم ينتظره الملايين
منذ أعلن الفريق البحثي بالمركز القومي للبحوث ، صاحب مشروع علاج السرطان بجزيئات الذهب...

منذ أعلن الفريق البحثي بالمركز القومي للبحوث ، صاحب مشروع علاج السرطان بجزيئات الذهب الصغيرة في 11 فبراير الماضي عن نجاح تجاربه في علاج حيوانات مصابه، يستقبل في مقر المركز عشرات المواطنين المصابين بالمرض والراغبين في تطبيق تجربة العلاج بجزيئات الذهب عليهم، وهو الأمر السابق لأوانه، كما يقول عماد الأشقر رئيس الفريق البحثي.

 

الأشقر وهو أستاذ متخصص في الأطياف والليزر بالمركز، أوضح في تصريحات لوكالة الأناضول، أن إجراء تجاربهم على البشر يتطلب الحصول على موافقات من عده لجان بوزارة الصحة ووزارة البحث العلمي، مضيفا: "نحن سائرون في هذا الطريق بكل ما أوتينا من قوة، ويمكن القول أننا خلال شهور سنستطيع البدء في تلك التجارب".

 

وطمأن الأشقر المتخوفين من تعثر المشروع، بسبب هذه الموافقات قائلا: "العلاج الجديد يحظى بتأييد وزير الصحة ورئيس الوزراء إبراهيم محلب الذي التقى الفريق البحثي يوم 11 فبراير الماضي".

 

ويسير الفريق البحثي في هذا الطريق جنبا إلى جنب، مع طريق إجراء المزيد من التجارب على الحيوانات، قبل الانتقال إلى مرحلة البشر.

 

وقال أحمد عبدون الأستاذ بالشعبة البيطرية بالمركز القومي للبحوث والمسئول عن متابعة التجارب على الحيوانات: " كانت مساحة الورم في هذا الكلب 5×6 سم، واليوم تكشف متابعتنا للحالة أن مساحة الورم قلت بنسبة 50 %، وسيتم إخضاعه لجرعة أخرى من العلاج".

 

النتائج الإيجابية التي حققها الفريق البحثي، يشكك باحثون بأنها قد تكون "وقتية"، إذ لا يوجد من وجهة نظرهم ما يمنع من أن تدمر جزيئات الذهب خلايا سليمة بدلا من أن تتجه لعلاج الخلايا السرطانية.

 

وقال هؤلاء الباحثون في وقت سابق: "جزيئات الذهب سيتم حقنها في الجسم، فكيف لنا أن نضمن أنها ستتجه فقط للخلايا المصابة ولا تمتد للسليمة".

 

وتابعوا: "قد نحصل على نتائج إيجابية وقتية، ولكن لا نعرف حجم التدمير الذي يمكن أن تحدثه جزيئات الذهب في الخلايا السليمة".

 

ولا يبدو الفريق البحثي منزعجا من هذا الانتقاد، بل إن رئيس الفريق البحثي عماد الأشقر قال لـ الأناضول: "أساس عملنا هو تجهيز جزيئات الذهب بأبعاد وأشكال تمكنها من الالتصاق بالخلية السرطانية فقط".

 

 وأضاف موضحا مزيد من التفاصيل: "الخلية السرطانية تختلف عن الخلية السليمة في الأبعاد والشكل، وما نقوم به هو تجهيز حبيبات الذهب في حجم صغير جدا، ونقوم بتغليفها وفق نفس أبعاد الخلية السرطانية، بما يؤدي في النهاية إلى أن تلتصق حبيبات الذهب الصغيرة بالخلية المصابة".

 

ويعتمد العلاج بعد التصاق جزيئات الذهب بالخلية السرطانية على خاصية توجد في الذهب وهي قدرته على عكس الضوء وتحويله إلى حرارة، وهذه الحرارة هي التي تدمر الخلايا السرطانية.

 

وفي المؤتمر الصحفي الذي عقده المركز القومي للبحوث في فبراير الماضي للإعلان عن نجاح تجارب العلاج مع الحيوانات، شرح مصطفى السيد أستاذ الكيمياء بجامعة جورجيا الأمريكية، والذي يشرف على المشروع بالتعاون مع الفريق المصري، قائلا : "يتم  حقن الجزء المصاب بجزيئات الذهب، وعندما تمسك بالخلية السرطانية، يتم تعريضها لشعاع ليزر، فتقوم جزيئات الذهب بتحويل الضوء إلى حرارة تدمر الخلية السرطانية".

 

وبدأ هذا المشروع البحثي عام 2008، ومنذ ذلك التاريخ تم إجراء التجارب أولا على الفئران ثم على الحيوانات الأكبر حجما (الكلاب والقطط ) في مرحلة تالية، وينتظر أن تدخل التجارب مرحلة ثالثة على البشر المتطوعين، قبل تعميمه كعلاج رخيص التكلفة لمرض السرطان في مصر.

 

ويقول رئيس الفريق البحثي عماد الأشقر: "عندما نوفق للتطبيق على البشر سنكون قد وفرنا علاجا رخيصا للغاية، قياسا بما هو متداول في الأسواق حاليا، إذ يمكن استخدام جرام الذهب الواحد، في حال تفتيته إلى جزيئات نانو صغيرة في علاج ألف مريض بالسرطان".

 

ومرض السرطان هو ثاني أكبر مسبب للوفاة في العالم بعد أمراض القلب والأوعية الدموية، وتصل نسبة الإصابة به في مصر إلى 105 مصابين لكل 100 ألف شخص، وفق إيناس العطار، أستاذة الإحصاء الطبي بالمعهد القومي للأورام بجامعة القاهرة.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023