ناشد مهندس بحري يدعى أيمن، أحد أعضاء الجالية المصرية في اليمن، حكومة إبراهيم محلب، بسرعة التدخل لإجلاء المصريين من العاصمة صنعاء.
وقال أيمن: "أعصابنا باظت من تواصل القصف طوال الليل.. كل الدول أرسلت طائرات لإجلاء رعاياها إلا مصر".
وأيده في ذلك إسلام أمين، أحد المصريين المقمين في صنعاء أيضًا، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج هنا العاصمة، قائلًا: "الوضع سيء والسفارة باعتنا.. ومحدش بيرد على تليفوناتنا".
في هذا الصدد، يشار إلى أن نحو 500 باكستاني، عادوا إلى بلادهم على متن طائرة أرسلتها حكومتهم إلى اليمن، من أجل إجلائهم، عقب انطلاق عملية عاصفة الحزم.
كما تمكنت البحرية السعودية، قبل أيام، من خلال عملية بحرية أطلقت عليها اسم الإعصار، من إجلاء البعثات الدبلوماسية لها، وكذا أجلَت قطر والإمارات رعاياهما.
كما أرسلت الحكومة الصينية سفينة من أسطولها البحري، بهدف إجلاء رعاياها من اليمن، إذ أفاد بيان لوزارة الدفاع الصينية أن السفينة التابعة لجيش التحرير الشعبي، أبحرت أول أمس، إلى اليمن، وأنها شاركت من قبل في الكثير من المهام في خليج عدن وسواحل الصومال، وذلك حسب وكالة الصين الرسمية (شينخوا).
من جانبه، قال صديق أحد أفراد الجالية المصرية في اليمن: "أتواصل مع صديقي منذ بداية عاصفة الحزم، ويردد لي أنه يموت كل يوم والدولة غير مهتمة به"، مناشدًا السلطات المصرية بسرعة التحرك لإنقاذ صديقه وكافة المصريين.
وأضاف في تصريح لـ"رصد"، قائلًا إن "صديقي يتمنى النجاة وألا يكون مصيره مثل كثير من المصريين في ليبيا وألا يقعوا ضحايا في أيدي الحوثيين".
هذا، وقالت وزارة الخارجية بحكومة محلب، في بيان لها، أمس الإثنين، إنّها تنسّق حاليًا مع السعودية وسلطنة عمان، لتسهيل عودة المصريين من اليمن عبر المنافذ الحدودية، مشيرة إلى أن عمان وافقت على السماح للمصريين بعبور الحدود.
يأتي هذا على خلفية بدء عملية عاصفة الحزم، التي أطلقتها السعودية أولًا، يوم الخميس الماضي، ثم أعلنت دول عربية مشاركتها فيها، بتأييد باكستاني، تركي، وتعاون استخباراتي أمريكي، مستهدفة ميليشيات الحوثيين في اليمن.