قال الكاتب ستيف كوفاتش، إنه رغم ما كشفت عنه الشركات المطورة للهواتف الذكية عن أحدث أجهزتها، التي شملت مزايا تنافس هواتف آبل، وقد تتفوق عليها أحيانًا، إلا أن معظم مستخدمي آيفون، يحجمون عن التحول إلى إحدى تلك الهواتف، لسبب وحيد، وهو نظام التشغيل أندرويد.
وفي مقال له بموقع بيزنس إنسايدر، ضرب "كوفاتش" مثالًا بهاتف سامسونج جلاكسي إس6،واصفًا إياه بأنه أكبر قفزات الشركة على عدة مستويات، لكن رغم ذلك فإنه يفضل آيفون، ليس لأي سبب سوى نظام آندرويد في سامسونج.
ويوضح الكاتب المختص في الأمور التقنية، أن أندرويد نظام تشغيل قوي وممتع، بل يمكنه القيام بكل ما يقوم به نظام آي أو إس التابع المشغل لأجهزة آبل، لكنه رغم ذلك يعاني من مشكلة "النظام الإيكولوجي للتطبيقات"، التي تحيط به.
ويبيّن أنه رغم أن أندرويد يمتلك كافة التطبيقات التي قد يحتاجها المستخدم، إلا أن تلك التطبيقات تميل لأن تكون "أقبح وأكثر ثغرات" من نسخها الخاصة بهواتف آيفون.
ويرى الكاتب أن السبب الرئيسي وراء ذلك؛ هو أن المطورين يفضلون عرض أفضل تطبيقاتهم والمزايا الجديدة على آيفون، قبل جلبها لهواتف أندرويد، لذا عندما يتم إطلاق تطبيق جديد، مثل خدمة تويتر الجديدة لبث الفيديو (بيريسكوب)، فإنه غالبًا ما يبدأ على آيفون.
ويشير إلى أن أندرويد ربما يوجد على 80% أو أكثر من الهواتف الذكية على مستوى العالم، إلا أن المطورين ما زالوا يجنون أرباحًا أكثر على آي أو إس، لهذا فهم يميلون إلى تقديم أفضل أعمالهم لهواتف آيفون، موضحًا أن هذا الاتجاه آخذ بالتحول بشكل طفيف، وسيحتاج وقتًا طويلًا قبل أن يتغير.
ويلفت إلى إنه حتى الشركات الكبرى التي تملك أطنانًا من النقود، مثل "فيس بوك" و"تويتر" تعامل أندرويد على أنه نظام تشغيل من الدرجة الثانية، حسب قوله، مشيرًا إلى أنه اختبر مؤخرًا هاتف أندرويد لشركة شياومي الصينية، وأنه بالكاد استطاع التعامل مع تطبيق تويتر على هذا الهاتف.
ورغم أن ما يميز أندرويد هي قدرته على العمل على أجهزة عديدة، فإن هذه الميزة، وفقًا لـ"كوفاتش"، تشكل عبئًا على المطورين الذين سيضطرون لاختبار تطبيقاتهم على كل جهاز بمفرده، في حين أن نسخ آيفون، التي يحتاج المطورون لأن يختبروا تطبيقاتهم عليها، عددها قليل.