يستقبل قائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي، نظيره اليوناني، بروكوبيس بابلوبولوس، يوم الخميس القادم، إذ يقوم “بابلوبولوس”، خلال زيارته لمصر بالمشاركة في الاحتفال بتدشين البهو التاريخي لكنيسة سان جورج -مار جرجس-، وافتتاح متحف دير البطريركية المقدس بالقاهرة القديمة، والذي تم بتمويل من اليونان.
ودفعت زيارة الرئيس اليوناني، بنائل صلاح الشافعي، مؤسس موسوعة المعرفة، للتساؤل: “هل يطالب السيسي بابلوبولوس بالسماح ببناء مسجد جامع في أثينا، وفي كل مدينة كبرى باليونان، بنفس عدد الكنائس اليونانية في مصر؟”.
وأضاف “الشافعي” في تدوينة له عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، أنه “ما دام السيسي سيسمح للرئيس اليوناني، بافتتاح بهو ومتحف كنيسة يونانية في القاهرة يوم الخميس القادم، بحجة أن الإنشاءات تمت بتمويل يوناني، فالكرامة تحتم علينا ذِكر المثل العربي الشهير (كما تراني، يا جميل، أراك)”.
وأوضح قائلًا: “اليونان تفتخر أنها تحظر بناء المساجد منذ 1825. ولا يوجد مسجد واحد في أثينا كلها، ولا تسمح اليونان للدول العربية بتمويل بناء مسجد”، متسائلًا: “هل يطالب السيسي ببناء مساجد هناك؟”.
وألمح الشافعي إلى أنه وجه السؤال نفسه للرئيس محمد مرسي في 2012 قبيل زيارة الرئيس اليوناني السابق لمرسي في مطروح، ومرة أخرى في 2013 وجه سؤاله لعدلي منصور قبل زيارته اليونان، متسائلا “في كلتا الحالتين لم يعر أيا منهما أدنى اهتمام للموضوع.. يا ترى ليه؟”.
وأشار مؤسس موسوعة معرفة إلى دور الكنيسة اليونانية، الذي وصفه بـ”غير الشريف”، مبرزًا: “لا أذكر دير سانت كاترين كمثال للتسامح المصري تجاه الكنيسة اليونانية، التي أصبحت تلعب دورًا غير شريف في بيع أرض فلسطين، التي آلت إليها من تبرعات رعيتها من عرب فلسطين إلى حكومة إسرائيل في اتفاقات سرية”.
ويعيش في أثينا آلاف المسلمين من أصول عربية وإفريقية ومن شبه القارة الهندية، من دون أن تتوافر لهم مساجد للعبادة، أو حتى مقابل خاصة بهم، رغم وعود متكررة من الحكومات المتعاقبة.
وطالب صلاح الشافعي بنتظيم تظاهرة لاستقبال الرئيس اليوناني، قائلًا: “حبذا لو خرجت مظاهرة في القاهرة تنتظر الرئيس اليوناني، تطالبه بالسماح ببناء مساجد باليونان وبالإفراج عن البطريرك الشريف إيرنايوس الأول. والمطالبة بأن يتولى عطا الله حنا أو أي عربي من رعايا الكنيسة الإشراف على أملاك الكنيسة في فلسطين”.
بدوره، قال الباحث التاريخي، شريف محمد، إن “الجالية المسلمة في اليونان تتعرض لحملات شرسة تستهدف التخويف منهم كخطر إرهابي، وتمتد الحملة للتخويف من الإسلام كدين”.
ولفت “محمد”، في تصريح لـ”رصد”، إلى أن “اليونان تمنع المسلمين من بناء مساجد منذ نحو 200 سنة”، مضيفًا: “يتجمع المسلمون في أثينا وقت صلاة الجمعة كل أسبوع في غرف مزدحمة تحت الأرض باعتبارها مساجد إلا أنها حتى الآن غير قانونية”.