أعلن رئيس وزراء نيبال “سوشيل كويرالا”، أن عدد ضحايا الزلزال قد يتجاوز الــ 10 آلاف قتيل، مؤكدًا أن الحكومة تبذل قصارى جهدها في عمليات الإنقاذ والإغاثة، وتتخذ وضعًا أشبه بالاستعداد للحرب -على حد تعبيره.
وأعلنت الأمم المتحدة أن ثمانية ملايين شخص تضرروا جراء الزلزال المدمر الذي ضرب نيبال وأسفر عن مقتل أكثر من 4310 شخص وإصابة نحو 7500 آخرين ، فيما لا تزال أعداد القتلى مرشحة للزيادة بقوة بسبب وجود آلاف المواطنين تحت الأنقاض والذين تتضاءل فرص إنقاذهم وهم على قيد الحياة بسبب صعوبة أعمال البحث والإنقاذ وضعف الحكومة النيبالية وعدم الاستعداد المسبق لمثل تلك الكوارث.
وأفادت الأمم المتحدة، في تقريرها أن أكثر من 1,4 مليون شخص بحاجة إلى المواد الغذائية، فضلًا عن أن هناك نقص في الماء والملاجئ ، فيما أعلنت حكومة نيبال أن 1914 منزلا دمروا بشكل كامل، بينما تضرر نحو 4184 منزل بنسب مختلفة.
وقتل نحو 90 مواطنًا في الدول المجاورة التي تأثرت بالزلزال المدمر وخصوصًا في الصين والهند ، ولا زال المركز الهندي لرصد الزلازل .يسجل هزات ارتدادية في المناطق الشرقية والشمالية بقوة أقل من قوة الزلزال الأول الذي قارب الثماني درجات على مقياس ريختر.
بينما سجل خبراء الزلازل في نيبال في اليومين الأخيرين أكثر من 50 هزة ارتدادية بدرجات متفاوتة من 3,5 وحتى 6,9 درجة، والتي أدت إلى انهيارات ثلجية في جبل إيفرست مع بدئ موسم تسلق الجبال، ما أدى لمقتل 18 شخصًا جراء تلك الانهيارات.
وقد تم إجلاء 400 أجنبي من 20 دولة من منطقة التيبت،ويشارك في عمليات البحث والإنقاذ عسكريون نيباليون، بالإضافة إلى فرق إنقاذ من الصين والولايات المتحدة وكندا وأستراليا واليابان وسريلانكا، فيما أرسلت روسيا طائرتين تابعتين لوزارة الطوارئ.
وألحق الزلزال الذي ضرب نيبال السبت دمارًا كبيرًا في المنازل والمباني الحكومية في العاصمة كاتماندو وتسبب في انقطاع الاتصالات الهاتفية وخطوط الكهرباء، كما وردت معلومات عن تعرض مهبط الطيران لأضرار كبيرة أدت إلى توقف العمل فيه.