نظم عدد من النشطاء الحقوقيين مؤتمرًا صحفيًا بمركز هشام مبارك، تحت عنوان “حلوا عن أهالينا”، للحديث عن الانتهاكات التي يتعرض لها معتقلو الرأي في السجون المصرية.

وحضر المؤتمر، الناشطة السياسية ليلى سويف والمحامية ماهونير المصري، وكذلك والدة الشاب المعتقل عمرو ربيع عضو حركة أحرار، مع عدد من أسر المعتقلين السياسيين في السجون المصرية.

وانتقدت الناشطة ليلى سويف، الانتهاكات التي تحدث على يد رجال الشرطة في السجون المصرية، مشيرة إلى التعنت الممارس بحق أسر المعتقلين، مستندةً إلى واقعة حبس زوجة البلتاجي والانتهاكات التي حدثت بحقها أثناء زيارة زوجها.

وأضافت “هناك نحو 30 حالة انتهاك في عدد من السجون المصرية”، لافتًا إلى أنها حضرت بعض تلك الانتهاكات وشاهدت ما يتعرض له المعتقلون.

وفتح المجال خلال المؤتمر لمشاركات أسر المعتقلين، وتحدثت والدة معتقل بسجن العقرب، أنها لم تتمكن من رؤية ابنها منذ 6 أشهر، وأن ابنها الآخر كان ضحية للقتل على يد رجال داخلية الانقلاب أثناء مداهمة منزلهم.

وقال زوجة المعتقل “مجدي”، أحد المتهمين في قضية كتائب حلوان “مافيش دخول للزيارة، معايا 6 أطفال لم يروا والدهم، الأشد من ذلك أن أمه بتموت كل يوم.. ابن في أبو زعبل معتقل والآخر في العقرب”.

من جانبها، أكدت زوجة أحد المعتقلين من ميدان رابعة العدوية أثناء فضه، أنها ممنوعة من الزيارات منذ شهرين، كما تم منع دخول الأدوية للمعتقل، وحرم الأطفال من الدخول في الزيارة، بحجة أن اسمهم ليس موجودًا بالتصريح، كما اشتكت من التفتيش المهين الذي تتعرض له النساء أثناء الزيارة.

وقالت والدة المعتقل عمرو ربيع “وصل الأمر بالداخلية إنهم يقولوا لنا مش هنخليكم تشوفوا أولادكم تاني، وأمن الدولة هما اللي بيطلعوا التصريح، عايزة أعرف ليه منعوا الزيارة، كل ده ولسه تحت التحقيق حرمونا إننا نراه أو إنه يحضر جنازة والده”.

وتحكي زوجة المعتقل يحيى عبد الشافي عن معاناتها هي الأخرى، قائلة “زوجي وابني معتقلين وبنشوف الأمرّين، ابني 18 سنة وهو مريض بالسكر رفضوا دخول العلاج له والسكريات بسبب قرص عيش عملي محضر ودخلت يوم الحبس في زنزانة، مافيش أي شيء بيدخل هناك ولا حتى الكتب، فين شباب مصر؟ كلهم في السجون أو في القبور!”.