قال محمد يحيى مكتبي، الأمين العام للائتلاف السوري، إن الائتلاف يشعر بعدم ارتياح لمشاورات جنيف التي دعا إليها المبعوث الأممي لسوريا ستيفان دي مستورا، مؤكدًا أن “طريقة دي مستورا في إدارة الأمور، لا سيما دعوته لأطراف تعتبر تابعة للائتلاف، مثل الحكومة المؤقتة، وغيرها من بعض الفصائل العسكرية، تدعو لعدم الارتياح، وتفسر حديث بعض أعضاء الائتلاف عن أن الدعوة لمشاورات جنيف تنطوي على محاولة لتفتيته”.
وأضاف مكتبي، في تصريحات لـ”الخليج أونلاين”، أن الائتلاف وافق على الذهاب إلى المشاورات، إلا أنه لم يقر بعد شكل الوفد وأعضائه الذين سيشاركون فيه، لأنه اختصاص الهيئة العامة للائتلاف عند انعقادها في 10 من الشهر الجاري.
وبخصوص اجتماع الرياض، أشار مكتبي إلى أن الأمر قيد الإعداد والتشاور حول طبيعة هذا الاجتماع الذي لم تتضح معالمه بعد، إلا أن الدعوات ستوجه إلى أطراف تمثل جهات مدنية واجتماعية مثل العلويين، إلا أن الجميع تحت مظلة معارضة الأسد ورافضين لشرعيته.
ويهدف اجتماع الرياض، وفقًا لما ذكره مكتبي للخليج أونلاين، إلى إقرار مبادئ عامة لمرحلة ما بعد رحيل الأسد، مشددًا على أن الائتلاف ليس بمعزل عن الانتصارات التي أحرزتها المعارضة على الأرض، مؤكدًا أن اجتماع الرياض له علاقة، بشكل أو بآخر، بالحديث عن عمل إقليمي سعودي قطري تركي عسكري في سوريا.
وكان مصدر فرنسي رسمي، وصف بـ”رفيع المستوى”، قال أمس الثلاثاء إن دول السعودية والإمارات وقطر تعمل بشكل مشترك لدعم المعارضة السورية التي تحارب نظام بشار الأسد وتنظيم الدولة الإسلامية.
ونقلت صحيفة الحياة اللندنية عن المصدر الفرنسي الذي يرافق الرئيس فرانسوا هولاند في زيارته للدوحة والرياض، قوله: “قطر والسعودية والإمارات أصبحت تعمل في الملف السوري بشكل نشط ضد داعش والنظام، كما أن هذه الدول وضعت خطة لتأييد المعارضة في شكل أكثر تجانسًا، من أجل التوصل إلى مرحلة انتقالية للحكم في سوريا، تتيح للدول الغربية أن تعقد جنيف 3”.