أعلن وزير الخارجية السعودية، عادل الجبير، اليوم الجمعة، عن هدنة لمدة خمسة أيام في اليمن، وقال خلال مؤتمر صحفي جمعه بنظيره الأمريكي، جون كيري، مساء اليوم الجمعة في باريس: إن “الهدنة الإنسانية في اليمن ستبدأ في الثاني عشر (يوم الثلاثاء المقبل) من الشهر الجاري”، موضحًا أن” الهدنة الإنسانية في اليمن ستلغى إذا لم يلتزم الحوثيون وحلفاؤهم بها”.
ويأتي هذا تزامناً مع دخول قرار قيادة التحالف العربي الذي تقوده السعودية، بإعلان كامل محافظة صعدة، معقل الحوثيين، منطقة استهداف عسكري، حيّز التنفيذ.
وتابع الجبير: “آخر ما نقبل به على حدودنا هو وجود مليشيا مسلحة لديها قدرة جوية إيرانية”، وأردف قائلاً: “لن نقبل التصعيد الحوثي ولا إطلاقهم الصواريخ على أراضينا”، مشدداً على أن “العمليات العسكرية في صعدة هي رد مباشر على هجمات الحوثيين على الحدود السعودية”.
بدوره، قال الوزير الأمريكي، إن بلاده “تحيي قرار الملك سلمان بوقف إطلاق النار المشروط في اليمن”، معتبراً أن “السعودية اتخذت القرار الأكبر رغم سيطرتهم العسكرية”، ورأى أن “شروط الهدنة الإنسانية في اليمن غاية في الوضوح”، وأضاف: “نتمنى التزام الحوثيين بشروطها”.
ولفت كيري إلى أن “وقف إطلاق النار لن يكون بديلاً عن الحوار السياسي في اليمن”، مؤكداً دعم بلاده دعوة العاهل السعودي لمؤتمر للحوار في الرياض بين الأطراف اليمنية.
وطالب كيري “الحوثيين ألّا يستغلوا وقف إطلاق النار لإعادة تمركزهم أو انتشارهم”، حاثاً “الدول التي تؤثر على الحوثيين أن تضغط عليهم لقبول الهدنة الإنسانية”.
وكان الوزيران، الجبير وكيري، قد أعلنا في مؤتمر صحفي في العاصمة السعودية، الرياض، التي وصلها كيري أمس، أنه سيتم تحديد فترة وقف إطلاق النار في اليمن بشرط التزام الحوثيين بها وموافقتهم عليها.
ويوم 21 أبريل الماضي، أعلن التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، انتهاء عملية “عاصفة الحزم” العسكرية التي بدأها يوم 26 مارس الماضي وبدء عملية “إعادة الأمل”، التي قال إن من أهدافها شقاً سياسياً متعلقاً باستئناف العملية السياسية في اليمن، بجانب التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين وعدم تمكينهم من استخدام الأسلحة من خلال غارات جوية.