قال علاء بيومي، الباحث السياسي، إن الدكتور محمد البرادعي، النائب السابق لعدلي منصور -والذي يرى فيه أنصاره عقل كبير- قام بقلة وعي بالتحالف مع الجيش لإسقاط الرئيس محمد مرسي، معتقدًا أنه سيستطيع إدارة هذا التحالف أو السيطرة عليه، على حد تعبيره.
وأضاف بيومي، في منشور له عبر صفحته الرسمية على موقع “فيس بوك”، تحت عنوان “عن قلة وعي البرادعي والإخوان”، أن “البرادعي أخطأ مرتين، لأن وعيه المحدود لم يسمح له بتوقع سلوك العسكر والنظام القديم من ناحية، ولأنه تسرع وتحالف معهم ومع فلول جبهة الإنقاذ، بدلا من الصبر وبناء تحالف شعبي واسع”.
وأوضح الباحث السياسي أن “البرادعي من البداية فضّل الحصول على السلطة من أعلى ولم يصبر على بناء تحالف مع الناس”، مشيرًا إلى أن نفس الأزمة وقع فيها الإخوان تقريبًا، بقلة وعي، حيث ظنوا أنهم قادرون كجماعة على إدارة التحالف مع العسكر والسيطرة عليه.
وتابع: “بدلًا من تشكيل تحالف شعبي وجماهيري واسع، مرسي أحاط نفسه بمستشارين ومساعدين مغمورين من الجماعة وفض الناس من حوله، وفي النهاية ألقاه العسكر بمساعديه ومستشاريه في السجون” على حد قوله.
وأردف: “أزمة الإخوان والبرادعي ومختلف القوى الثورية تقريبًا واحدة، عجز عن الانفتاح على بقية صفوف المعارضة، وغرور صور لهم إمكانية التحالف مع النظام القديم”.
وأكد بيومي أنه “في النهاية يجب أن أعترف أن قلة الوعي طالت الجميع، أنا مثلًا لم أكن أتوقع أن يتصرف العسكر والنظام القديم بهذه الصورة، القمع والوحشية فاقت إدراكي ووعيي المحدود بالسياسة المصرية وسلوك المؤسسات الأمنية”.
واختتم منشوره: “أنا أيضا وعيي المحدود صوّر لي أشياء كثيرة ثبت لي بعد فترة أنها كانت خطأ، الوعي المحدود وغياب تحالف شعبي قوي هما في قلب أزمة الثورة المصرية، والله أعلم، ما رأيكم!؟”.