شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

سوريا: المعارضة ترفض الحوار..انشقاق أرفع مسئول مدنى

سوريا: المعارضة ترفض الحوار..انشقاق أرفع مسئول مدنى
  قال كوفى عنان مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية الخاص لسوريا أمس الخميس: "إنه سيحث الحكومة...

 

قال كوفى عنان مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية الخاص لسوريا أمس الخميس: "إنه سيحث الحكومة والمعارضة على وقف العنف والسعى إلى تسوية سياسية للصراع الدائر منذ نحو عام ليلقى انتقادات غاضبة من جانب المعارضين".

وقال عنان فى القاهرة حيث من المقرر أن يتوجه إلى سوريا يوم السبت المقبل: "حينما أتوجه إلى سوريا سأبذل كل ما فى وسعى للحث على وقف القتال وإنهاء العنف." ومضى يقول: "لكن بالطبع فإن الحل فى النهاية يكمن فى التسوية السياسية. سنحث الحكومة وقطاعا كبيرا من المعارضة السورية على العمل معنا من أجل التوصل إلى حل يحترم تطلعات الشعب السوري".

 وأضاف قوله: "يجب ان يتوقف القتل وإننا نحتاج إلى إيجاد وسيلة لوضع الإصلاحات المناسبة والمضى قدما".

وانتقد نشطاء سوريون بشدة تصريحات عنان قائلين: إن الدعوات للحوار لا تؤدى إلا إلى اتاحة المزيد من الوقت للأسد لقمعهم وان القمع الحكومى دمر احتمالات التوصل إلى تسوية من خلال التفاوض.

وقال هادى عبد الله الناشط من مدينة حمص: "نرفض اى حوار فى الوقت الذى تقصف الدبابات بلداتنا ويطلق القناصة النار على نسائنا وأطفالنا ويعزل النظام كثيرا من المناطق عن العالم دون كهرباء أو اتصالات أو ماء".

وقال ناشط من أدلب فى شمال غرب البلاد عرف نفسه باسم محمد: "تبدو هذه مثل غمزة بالعين لبشار" واضاف "يفترض أن يقفوا فى صف الشعب لكن ذلك سيشجع الأسد على أن يسحق الثورة".

البحث عن سكان بابا عمرو

وقالت فاليرى اموس مسؤولة الشؤون الإنسانية فى الأمم المتحدة يوم الخميس: "إن منطقة بابا عمرو بمدينة حمص السورية دمرت تماما بسبب هجوم القوات الحكومية ومصير سكانها غير معروف".

وقالت آموس لتلفزيون رويترز بعد اختتام اجتماعها مع وزراء فى دمشق "الدمار هناك كبير.. ذلك الجزء من حمص دمر تماما وأنا أرغب بشدة فى معرفة ما الذى حدث للناس الذين يعيشون فى هذا الجزء من المدينة".

انشقاق أرفع مسئول مدنى

ودفعت الأزمة معاون وزير النفط للانشقاق ليصبح أرفع مسؤول مدنى يتخلى عن الرئيس بشار الأسد منذ اندلاع الانتفاضة على حكمه. وقال عبده حسام الدين (58 عاما) الذى اعلن يوم الخميس انشقاقه عن حكومته: إنه يدرك ان خطوته هذه ستعرض أسرته للاضطهاد.

وقالت مجموعتان معارضتان فى وقت لاحق يوم الخميس: إن أربعة ضباط كبار آخرين انشقوا على القوات المسلحة السورية وانضموا إلى الانتفاضة المستمرة منذ نحو عام على حكم الرئيس بشار الأسد.

وقال الملازم خالد الحمود وهو متحدث باسم الجيش السورى الحر: "إن الضباط هربوا خلال الايام الثلاثة الماضية إلى معسكر للمنشقين على الجيش السورى فى جنوب تركيا. وقال من خلال محادثة تليفونية من تركيا: إنه بانشقاق هؤلاء الضباط يرتفع إلى سبعة من الذين يحملون رتبة عميد.

والضباط السبعة هم أعلى الضباط رتبة الذين يتخلون عن الأسد.

وقال السكان: "إن قوات الأمن السورية أصابت ثلاثة أشخاص بجروح يوم الخميس عندما أطلقت النار فى دمشق على جنازة منشق عن الجيش تحولت إلى مظاهرة احتجاج ضد الرئيس بشار الأسد".

وكانت الجنازة فى حى المزة الذى يضم سفارات وعددا من المنشآت الأمنية عندما تعرضت لاطلاق النار. وقال شاهد عرف نفسه باسم نادر "كنا 700 مشيع تقريبا. ما ان حملنا الجثمان فى محيط المسجد وتوجهنا إلى المقبرة حتى اطلق علينا رصاص حى". واضاف قائلا "قوات الشرطة ضربت الناس بالعصى".

ضغوط متزايدة

وبدأت المظاهرات فى دمشق تتزايد رغم نشر مزيد من القوات واستخدام الذخيرة الحية ضد المتظاهرين. وقالت مصادر بالمعارضة وسكان: إن الاحتجاجات انطلقت بسبب التضخم وانخفاض قيمة الليرة السورية وأيضا الغضب من الهجمات العسكرية فى مدينة حمص.

وفى إشارة أخرى على تصاعد الضغوط على سوريا تراجع سعر العملة المحلية إلى مستوى مئة ليرة للدولار من نحو 47 ليرة قبل نحو عام. وقال تجار فى دمشق إن الليرة هبطت بنحو 13 بالمئة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية وسط مخاوف من تدخل عسكرى أمريكي.

وفشل العالم فى وقف صراع غير متكافئ بين المتظاهرين وأغلبهم من السنة ومقاتلين يحملون أسلحة خفيفة من ناحية وبين القوات المسلحة الضخمة التى يبلغ قوامها 300 الف جندى والشرطة السرية ومليشيات موالية للأسد يطلق عليها الشبيحة.

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023