رغم وفاة سائق سيارة القضاة الثلاثة الذين قتلوا في سيناء أول أمس في السيارة نفسها، إلا أنه لم يحظ بالجنازة ذاتها، ولا بالقدر نفسه من اهتمام الإعلام الذي حصل عليه القضاة.
وقارن نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بين جنازة القضاة وتصدر قيادات الدولة لها، وبين جنازة السائق التي لم يحضر لها أي مسؤول.
وتداول نشطاء تفاصيل مُبكية عن “شريف محمد أبو نويجع” السائق الذي كان يقود السيارة بالقضاة.
جنازة عسكرية للقضاة
وقال مبروك حمدي الذي جرى تداول تدوينته على نطاق واسع: شريف محمد أبو نويجع …. مدرس .. كان بيتمنى يعيش ويعيش بناته في حياه كريمه ويترك لهم شيئ ينفعهم في المستقبل اشتغل عمل اضافي سواق ميكروباص رحلات علشان يوفر قرشين يصرف بيهم على بيته ويشتري بالفائض هدوم العيد ربما كان بيحلم وبيتخيل مستقبل افضل لبناته ربما كان عنده امل وبيرسم خطط لقدام وبيتخيلهم لما يكبروا …شريف محمد ما تسولش ولا تاجر بفقره ولا تفرغ للشكوى حاول يساعد نفسه بنفسه .. شريف محمد رضي بالهم والهم بيه مكنش راضي .. اتقتل برصاصه من ناس عندهم حلم تاني لكن مشبع بالدم وانتهت احلامه واختفى ظله واصبح مجرد رقم … مصرع ثلاث قضاه واحيانا يكتبوا وسائق محدش يعرف اسمه “.
أهلي السائق يعانون استخراج التصاريح
وأضاف: “جنازة عسكرية للقضاة والسائق المدرس اهله بيعانوا لاستخراج تصريح الدفن … معاش شهيد ومعاش قاضي للقضاه … ومعاش مدرس لشريف محمد … تخيل اذا كان مرتبه الكامل وهو حي مش بيكفي بناته فما بالك بمعاشه بعد الاستقطاعات … اعتقد اذا كان الميت بيشعر بالاحياء فان شريف محمد بيبكي بناته اكتر ما هم بيبكوه ” .
وكان المتحدث باسم مجلس الوزراء قد قال انه تم ضم السائق للمزايا الخاصة بالشهداء والتي ستستفيد منها اسرته.
ومن جانبه قال الناشط محمد عصمت، “هل هناك تفسير أن يموت 4 مصريين في هجوم ارهابي يتعمل ل 3 منهم جنازة عسكرية ويقدم مسئولين رسميين من الدولة عزاء رسمي في وفاتهم والرابع لا جنازة رسمية له ولا عزاء رسمي”.
المساواة بين القضاة والسائق
وأضاف في تدوينه له علي الفيسبوك :” مصادفة بحتة لا علاقة لها بهذا السهو ال 3 الذين اقيمت لهم الجنازة العسكرية قضاة, والرابع الذي لم يتذكره احد كان سائق السادة القضاة واستشهدوا جميعا في نفس السيارة وفي نفس الهجوم”.
ومن جانبه قال محمد نجل سائق السيارة :”لا نطلب سوى مساواتنا بأسر المستشارين الذين استشهدوا على يد الإرهاب مع والدى”.
وأضاف محمد: “لم يهتم أحد من المسئولين بتأدية واجب العزاء فى والدى للأسف حتى بالتليفون، وكأنها تفرقة بين الشهداء”.