تستيقظ محافظة المنوفية كل يوم، على هدم عدد من منازل المواطنين، بدعوى أنها مباني مخالفة تم بناءها بدون ترخيص أو تم بناءها على أرض زراعية .
وكان آخر هذه الحملات، حملة مكبرة شاركت فيها محافظة المنوفية ومديرية أمن المنوفية والوحدة المحلية وقيادات مركز ومدينة الباجور بإزالة 22 حالة تعدي على الأرض الزراعية بقريتي كفر سنجلف القديم وبي العرب بمساحة 2 فدان و3 قيراط و2 سهم .
وصرح فيه محافظ المنوفية، الدكتور هشام عبدالباسط، بأنه سيضرب بيد من حديد على يد كل من تسول له نفسه التعدي على الأرض الزراعية وأي مخالف لقوانين الدولة، مؤكداً إصرار المحافظة على إزالة التعديات وإعادة الأرض إلى أصلها، مشيراً إلى أهمية الحفاظ على الرقعة الزراعية لما لها من أهمية وتأثير كبير على الاقتصاد المصري، وأنها تمثل المستقبل للأجيال القادمة ويجب علينا الحفاظ عليها .
ورد سامي ياسين، أحد الذين تم إزالة منازلهم، على تصريحات المحافظ، قائلا “كلام إنشائي جميل يريح النفس ويسعد القلب ولكن، هل يعلم المحافظ أن حكومة محلب هي التي دمرت هذه الرقعة عن طريق قرارات رفع أسعار السماد وشراء بعض المحاصيل بثمن بخس كالقطن وحظر زراعة محاصيل أخرى ا كالأرز ؟”.
فيما تساءل سعيد سليمان، “هل تصدر المحافظة تصاريح البناء بسهولة دون رشاوى مقننة يعلمها القاصي والداني؟وهل وفرت المحافظة السكن الحكومي اللازم “الإسكان الشعبي” لشباب المحافظة حتى يستطيع كل شاب منهم الزواج وبناء أسرة؟”، مطالبا المحافظ أن يوفر أماكن للعيش فيها قبل قرارات الإزالات .
وقالت صفية فاروق: “الحكومة تبني كل فترة من الزمان عدد من الوحدات السكنية، ويتم توزيعها على المواطنين والعاملين بالجهاز الحكومي، والكل يعلم أن 90% من هذه الوحدات يذهب للعاملين بالجهاز الحكومي ووساطات علية القوم في المحافظة” .
وعلق يوسف أحمد، ساخرا، “هو احنا مش من اهتمامات الحكومة ليه؟ هنعيش فين؟، أطالب الحكومة أن تنظر للمواطن البسيط الذي وضع كل مايملك في هذا المبنى الذي تم هدمه”.
