رصد المحرر “بن هبارد “التغير الكبير الذي طرأ على فكر تنظيم القاعده في الفتره الأخيره حيث أصبح القبول الشعبي في المناطق التي يسيطر عليها والتحالف مع التنظيمات الأخرى ملمحاً بارزاً في استراتيجيات التنظيم.
وفي التقرير الذي نشرته مجلة النيويورك تايمز الأمريكيه استهل الكاتب حديثه بالإشاره إلى ما قام به تنظيم القاعده بعد السيطره على مدينة المكلا اليمنية، فبدلاً من التطبيق الفوري للشريعة قام التنظيم بتوفير الأموال لدفع الرواتب وحل الشكلات اليومية للمواطنين.
وأشار الكاتب إلى التغير الحالي في فكر التنظيم فبدلاً من الهجوم على المصالح الغربية بات التنظيم حريصاً على توثيق العلاقة بينه وبين التنظيمات المسلحة الأخرى، وهو ما اعتبره الكاتب ابتعادًا عن “تعاليم” أيمن الظواهري.
ففي اليمن قامت القاعدة بالتحالف مع جماعات مسلحه أخرى لمحاربة الحوثي وهو ما يضعها في خندق واحد مع الجماعات الأخرى المدعومة من السعوديه والولايات المتحدة، وحدث في سوريا الشىء ذاته، عندما تحالفت جبهة النصرة مع الجماعات الأخرى التي تحارب بشار.
وأشار الكاتب أن القاعده باتت تستخدم أسماء غير تنظيم القاعدة ففي اليمن بدلاً من الإسم التقليدي وهو تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية أطلقت على نفسها اسم “أبناء حضر موت” للتأكيد على للتقرب من المجتمع المحيط بهم وفي سوريا تحالفت القاعدة مع فصائل أخرى مكونة “جيش الفتح” ووثقت علاقتها مع الفصائل الأخرى التي تتلقى الدعم من القوى الغربية.
ونقل التقرير عن أبي محمد الجولاني قائد التنظيم في سوريا خلال حواره مع قناة الجزيرة، قوله أن “الفصائل الأخرى مسلمون ولا يوجد اختلاف بيننا وبينهم”.. وأضاف أنهم تلقوا تعليمات من أيمن الظواهري بعدم مهاجمه الأهداف الغربية.
وبحسب التقرير، قال مواطنون يقطنون المناطق التي تسيطر عليها جبهة النصره، إن التنظيم يحاول أن يبني علاقات جيدة مع السكان ويبتعد عن تطبيق الشريعة في حال رفض السكان المحليين ذل.