تستعد الحركات الثورية للحشد لموجة الإضراب، غدًا الخميس، بعد أن لاقت الدعوات التي أصدرتها حركات ثورية لموجة من الإضرابات في مصر، ابتداء من الحادي عشر من شهر يونيو الجاري، قبولًا واسعًا في أوساط القوى المعارضة للنظام العسكري بمصر، بما في ذلك جماعة الإخوان المسلمين
تكرار إضراب 2008
تدعو حركة 6 إبريل، إلى إضراب عام يوم الخميس، وعلى غرار إضراب 2008، على مستوى الجامعات والمدارس، وتوقف حركة البيع والشراء، وامتناع الموظفين في مختلف القطاعات عن النزول من منازلهم إلى أماكن العمل تحت شعار “خليك في البيت”، كتعبير منهم عما يعانون منه خلال العامين الماضيين منذ تظاهرات 30 يونيه 2013، وتدهور الأوضاع المعيشية والسياسية بحسب منظمي الدعوة.
ووصل عدد المنضمين لحملة “وأخرتها”، إلى ما يقرب من 16 ألف مشترك، إلى جانب توزيع أعضاء الحركة ملصقات تدعو للعصيان العام، غدًا الخميس، مما تسبب في أضرار لحقت بأعضاء الحركة خلال الأيام الماضية.
اعتقال اعضاء بالحملة
وكان عمرو علي، منسق حركة 6 إبريل، قد قال “إن عدد من أعضاء الحركة أبرزهم أحمد خطاب، طالب بهندسة حلوان، ومحمود باشا، عضو المكتب السياسي للحركة، و3 شباب من محافظة البحيرة، ألقي القبض عليهم واختفوا لعدة أيام بعد مشاركتهم في فعاليات للدعوة لإضراب 11 يونيو، وعند معاودتهم الظهور مرة أخرى أكدوا للمحامين أنهم كانوا محتجزين لدى الأمن الوطني، وتعرضوا لفترة تحقيقات حتى تم عرضهم على النيابة، وتوجيه تهم الدعوة للتظاهر، والانضمام لحركة خارجة عن القانون، ومحظورة بحكم قضائي.
خلاف حول النزول للشارع
وقالت مصادر لـ”رصد”، إن عددًا من القوي الثورية اجتمعت لمناقشة التصعيد مع الإضراب، حيث أبدت بعض الأطراف تخوفهم من النزول للشارع في هذا الوقت، خوفًا من العنف الأمني، في حين رفضت قوي أخرى الاستسلام للتضيق الأمني، مؤكدين علي ضرورة تنظيم وقفات احتجاجية في هذا اليوم.
وأكد المؤيدين لفكر النزول علي ضرورة أن يصبح يوم الإضراب بداية لموجة احتجاجات على فشل السلطة في إدارة البلاد خلال عامين من الإطاحة بالرئيس مرسي، وتنديدًا بما تشهده البلاد من قمع وانتهاكات تشمل الاختفاء القسري والتعذيب في السجون وأقسام الشرطة.
هشتاغ وأختها
ودشن نشطاء الحركة هاشتاج “وآخرتها”، لإيصال رسالتهم للشارع المصري عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأوضحوا أن المصريين يعانون على مدار عامين من أوضاع معيشية واجتماعية وسياسية متدهورة، وفي طريقها لمزيد من التدهور والانهيار.
وقال منسق حركة 6 أبريل في بريطانيا هاني إسحاق: “إن الهدف الرئيسي من الإضراب هو إيصال أصوات الآلاف من الشعب للنظام، لكي يعي أن الشعب وحده هو مصدر القوة وليست آلته العسكرية”.
وبين إسحاق أن “فكرة الإضراب هي تشجيع الشعب على قول “لا” لكل ما يحدث بمصر من قمع”.
ودعا جميع المعارضين إلى الجلوس بالبيت، وعدم الذهاب للعمل أو استخدام المواصلات العامة، مشيرًا إلى أن التحركات المستقبلية المعارضة للنظام ستدرس بناء على نتائج الإضراب في اليوم الأول.
الإخوان ترحب بأي تحرك لكسر الانقلاب
وفي السياق ذاته، رحب القيادي في جماعة الإخوان المسلمين جمال حشمت بأي تحرك يسعى لكسر الانقلاب وإزاحته عن السلطة.
وقال: إن “كل الفصائل التي تتفق على معارضة النظام الحالي نحن معها”، مؤكدًا أن “القضية باتت قضية وطن، وليست قضية فصيل معين”.
ويواجه السيسي بالتزامن مع انقضاء العام الأول من استلامه لمنصب الرئاسة موجة من الإضرابات النقابية، كان أبرزها إضراب المحامين في الرابع من يونيو الماضي، وإضراب الصحفيين اليوم الأربعاء، فيما سينفذ إضراب حركة 6 أبريل وغيرها من القوى الثورية، غدًا الخميس.