أكد المتحدث الرئاسي السوداني، محمد حاتم، أن البشير ما زال في جوهانسبرج، وسيغادرها في وقت لاحق اليوم الإثنين، عائدًا إلى السودان.
وكان “البشير”، قد أكد -في تصريحات صحفية، أمس الأحد، أن القادة الأفارقة يرفضون الوصاية وهم أسياد قرارهم، مضيفًا أن “المحكمة الجنائية الدولية انتهت، وقمة جنوب إفريقيا هذه ما هي إلا مراسم التشييع والدفن”.
وذكرت مواقع إخبارية، أن “البشير”، أعرب -في التصريح- عن ارتياحه من المشاركة في قمة جوهانسبرج، مشيدًا بالدولة المضيفة وواصفًا علاقات بلاده مع جنوب إفريقيا والاتحاد الإفريقي بالممتازة.
وكان الرئيس الجنوب إفريقي، جاكوب زوما، أكد التزام بلاده القاطع بحماية جميع ضيوف قمة الاتحاد الإفريقي؛ حيث قال: “البشير ضيفنا وسيبقى مكرمًا وينفذ برنامجه ويغادر متى شاء، وجنوب إفريقيا تفتخر بمشاركة البشير كضيف عزيز ومحل حفاوة وترحيب رسمي وشعبي”.
واتهم “زوما”، المحكمة الجنائية الدولية، بالسعي لفرض عدالة غربية انتقائية لا يقع تحت طائلتها سوى الأفارقة.
وفي هذا الاتجاه، قال حزب المؤتمر الوطني الإفريقي، الذي ينتمي إليه رئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما -في بيان-: “يعتقد حزب المؤتمر الوطني الإفريقي أن المحكمة الجنائية الدولية، لم تعد تصلح للأغراض التي أنشئت من أجلها”، وأضاف البيان أنه لا تزال دول معظمها في إفريقيا وشرق أوروبا تستهدف في الجانب الأكبر من قرارات المحكمة الجنائية الدولية بلا مبرر، واصفًا السودان بأحدث مثال على ذلك.
وكانت محكمة في جنوب إفريقيا، أصدرت قرارًا بمنع الرئيس السوداني عمر البشير مؤقتًا من مغادرة البلاد طالما لم يبت القضاء في طلب المحكمة الجنائية الدولية باعتقاله.
وجاء القرار بعد أن دعت المحكمة الجنائية الدولية، السلطات الجنوب إفريقية، إلى توقيف الرئيس السوداني عمر البشير، أثناء زيارته لحضور قمة الاتحاد الإفريقي التي عقدت أمس الأحد في جوهانسبرج.