سامي يوسف، أشهر مطربي الأغاني الإسلامية في العالم، لمع سيطه منذ 2003 بألبوم “المعلم” الذي أحدث ضجة كبيرة واكتسب من خلاله شعبية عالمية، استمرت نجوميته حتى الآن، لكن منذ عامين بدأ نور يوسف في الانخفاض، حيث لم تعد له ألبومات وكليبات كما تعود جمهوره، في ظل ظهور ماهر زين وحمزة نمرة.
التوجه إلى الأعمال الخيرية
وتوجه يوسف، المقيم حاليًا في الشارقة الإماراتية، البريطاني الجنسية، والبالغ من عمره 35 سنة، في الآونة الأخيرة إلى العمل الإغاثي والخيري بالموازاة مع إحيائه حفلات متنوعة في عدد من الدول العربية والغربية، إذ جرى تعيينه سفيراً لبرنامج الأغذية العالمية التابع للأمم المتحدة، بينما أعلن أكثر من مرة اعتكافه لمساعدة الناس في مختلف الدول التي تعيش صراعات داخلية، من ضمنها سوريا، التي سبق وأن زار خلالها مخيم الزعتري في الأردن، الذي يضم عشرات الآلاف من اللاجئين.
أسعى لأكون بعيدًا عن الشهرة
وسبق وصرح الفنان سامي يوسف في حلقة مسجلة ببرنامج “ناس وناس” الذي يقدمه الإعلامي ميلاد حدشيتي، بأنه يسعى لكي يعيش حياة نوعًا ما بسيطة بعيدًا عن ما يحصل في عالم الشهرة والمعجبين.
وأكد أنه فنان وموسيقي وإيمانه يلعب دورًا كبيرًا في فنه، “واحد من أحلامي وأهدافي أن أجمع الناس من خلال الموسيقى التي أقدمها”.
وعلى سؤال حدشيتي بأن الناس يطلقون عليه لقب “بونو المسلم”، يرد يوسف بإبداء إعجابه بمبادرات الإنسانية التي يقوم بها الفنان بونو من خلال شهرته ليقوم بأعمال الخير، معتقدًا أن العالم الذي نعيش فيه خاصة العالم العربي والإسلامي يعيش نوعًا ما من عقدة النقص ويرى كل الأشياء من منظار الغرب، مشددًا بالقول “لا أعتقد أننا بحاجة للتشبيه، علينا أن ننظر لكل شخص كما هو”.
هجوم نشطاء فلسطين على كليب “هبة الحب”
ومنذ إطلاق كليب “هبة الحب”، عاب عدد من النشطاء الفلسطينيين والمهتمين بالقضية والنضال بعض اللقطات التي ظهرت في الفيديو كليب والتي ظهر خلالها بعض اليهود بجوار حائط البراق -المبكى- في هيئة صلاة، مما يوحي باعترافه بذلك.
أشهر بريطاني مسلم في العالم
ويعد سامي يوسف، وفق صحيفة “الجارديان” البريطانية، “أشهر بريطاني مسلم في العالم”، وأول وأصغر مسلم حائز على جائزة الدكتوراه الفخرية في الآداب، التي منحت له من طرف جامعة “روهامبتون أونيفرسيتي” في جنوب غرب لندن، وهو في سن 28 عامًا، تقديرًا لمساهمته الاستثنائية في مجال الموسيقى، والتي على إثرها نال جائزة “أفضل منشد إسلامي” في الوطن العربي.
وينحدر أصل سامي، من الأتراك الآذريين، حيث ولد في مدينة تبريز الإيرانية عام 1980، قبل أن ينتقل مع عائلته للعيش في العاصمة البريطانية لندن، وهو في سن الثالثة، ليتلقى هناك تعليمه ويتوجه إلى دراسة وممارسة الموسيقى، عازفًا على العديد من آلاتها، كما يغني بأكثر من لغة إلى جانب العربية، وهي الإنجليزية والتركية والآذرية والفارسية والأوردية والملاوية.
واشتهر الفنان الإسلامي، بأول أغنية له عام 2003، وهي “معلم” ضمن ألبوم يحمل الاسم ذاته والتي ترجمها إلى فيديو كليب، حيث لاقت انتشارًا كبيرًا في العالم الإسلامي، ليصدر بعدها ألبوم “My Ummah” عام 2005، وباع منه حوالي 8 ملايين نسخة، ثم ألبوم “Without you” سنة 2009، و”Where Ever You Are” سنة 2010 الذي باع منه 4 ملايين نسخة، ثم ألبوم “Salaam” عام 2012 وأخيرا “The Source“.