قال مسؤول تابع لميليشيات أنصار الله الحوثيون “إنهم يدرسون حاليًا تشكيل حكومة قائمة على الشراكة الوطنية، بين كل المكونات السياسية، المشاركة في مشاورات جنيف”، متجاهلًا تمثيل الحكومة الحالية.
وأفادت وكالة أنباء “سبأ” الرسمية، التي يسيطر عليها الحوثيون، نقلاً عن عضو المجلس السياسي للحوثيين، حمزة الحوثي، قوله، يوم السبت، إن المكونات السياسية التي شاركت مع الحوثيين في وفد الداخل اليمني، هم أحزاب المؤتمر الشعبي العام، والحق، والكرامة، إضافةً لبعض الفصائل الصغيرة في الحراك الجنوبي، المؤيدة للحوثيين، “مستبعدًا بذلك الحكومة اليمنية الشرعية، برئاسة خالد بحاح”.
وتأتي تصريحات المسؤول الحوثي، بعد فشل مشاورات جنيف في التوصل لحل للأزمة اليمنية، بين الحكومة الشرعية من جهة، مليشيات الحوثي وحلفاؤها في الداخل من جهة ثانية، الأمر الذي من شأنه تعقيد الأزمة اليمنية.
وادعى الحوثي، “أن هناك تواصلًا مع معظم المكونات، والتيارات السياسية داخل اليمن، وخاصة جنوب الوطن بصورة مستمرة، وهناك تفاهمات جارية معها”، على حد تعبيره.
وأشار الحوثي إلى أن المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ، “سيزور اليمن قريبًا في إطار زيارته للمنطقة حاليًا، للبحث في إطلاق مشاورات جديدة، استكمالًا للمشاورات السابقة، وذلك بناء على بيان مجلس الأمن الدولي الأخير”.
ووصل اليوم مطار صنعاء الدولي، وفد المكونات السياسية المشارك في مشاورات جنيف، على متن الطائرة السلطانية العمانية التي أقلت أيضا 130 جريحًا، تمت معالجتهم في الخارج، بعد إصابتهم في تفجيري مسجدي بدر، والحشوش بصنعاء في مارس الماضي.
واتهمت ميليشيات أنصار الله “الحوثي”، الجمعة، قوات التحالف العربي، بمنع طائرة عمانية تقل وفدهم المشارك بمؤتمر جنيف، من وصول مطار صنعاء، بعد دخولها الأجواء اليمنية، وإجبارها على العودة إلى سلطنة عمان.