قالت الكاتبة المصرية شهيرة أمين، إن خوف العلمانيين المصريين من الرئيس محمد مرسي ذو التوجه الإسلامي دفعهم إلى احتضان وتبني السيسي الذي تبنى نهجًا قمعيًا ضد كل الحريات التي يتبناها العلمانيون.
وأوضحت شهيرة، في مقال نشره موقع “ميدل ايست آي”، أن التخوف من الأسلمة دفع المصريين غير الإسلاميين والأقباط إلى الإحتشاد في ميدان التحرير للمطالبة بعزل مرسي، وذلك رغم من وجود مادة الدستور التي تنص على حماية إعتقاد أصحاب الديانات الثلاث فقد تخوف الأقياط من أن مرسي سيقوم بفرض الشريعة الإسلامية عليهم.
واعتبرت الكاتبة، أن تخوفات كل من الأقباط والعلمانيين لا أساس لها من الصحة، واعترفت الكاتبة أنها كانت من بين أولئك المتخوفين من أن وجود الإخوان بالسلطة سيجعل المجتمع يعاني من انتكاسة في الحقوق المدنية، وعلى الأخص حقوق المرأة، وأقرت أيضاً بأنها هيأت نفسها لشكل حياة مختلف في ظل وجود الإخوان المسلمين في السلطة.
وأكدت شهيرة، أن ما حدث كان مفاجأة، حيث لم تجبر النساء على إرتداء الحجاب، ولم يكن هناك شرطة دينية كما في السعودية ولم يكن هناك ضغط على مذيعات التلفزيون المتبرجات من أجل إرتداء الحجاب، وأكد عصام العريان على عدم المساس بخصوصيات السائحين القادمين إلى مصر.
وأبرزت الكاتبة، تناقض التيار العلماني حيث أثنوا على دستور 2014، واعتبروه أكثر تقدمية بالرغم من الإبقاء على المادة الثانية كما هي وتجاهلوا أيضاً القبض على النشطاء السياسيين الذين طالبوا بالتصويت بلا للدستور.
وأوضحت أنه رغم حرية التعبير والتجمع التي يضمنها دستور 2014، فقد شهدت مصر حملة قمعية غير مسبوقة ضد أنصار الديمقراطية والصحفيين منذ عزل مرسي ويقبع الآلاف من أنصار الإخوان المسلمين والعشرات من النشطاء الشباب في السجون، بسبب قانون التظاهر وطبقًا للجنة حماية الصحفيين فإن هناك 18 صحفيًا على الأقل محبوسين.
وأشارت الكاتبة، إلى أن الإجراءات التأديبية والقمعية التي يتخذها نظام السيسي ضد العمال من فصل ومنع من الحوافز لمدة عامين واتخاذ الدين ذريعة لذلك، حيث قالت المحكمة الإدارية العليا في إحدى حيثيات حكم من الأحكام القمعية أن الحكم يستند إلى الشريعة الإسلامية.
وألمحت إلى قيام المسئؤولين في الحكومة بحرق الكتب في إحدى المدارس والحكومية، وهو ما يعتبر صورة من صور الجهل والتخلف ويحرض على العنف والكراهية.
ورأت الكاتبة في مقالها، أن اعتقاد المصريين في أن عفة البنات هي الشرف هو سبب استخدام نظام السيسي العنف الجنسي لإذلال النساء المعارضين للنظام، ففي شهر مايو الماضي رصد تقرير الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان، إزدياد ظاهرة استخدام العنف الجنس ضد المعارضين السياسيين.
واختمت شهيرة، بأن ما يقوم به نظام السيسي من انتهاكات لحقوق الإنسان يدفع الملايين -بحسب الكاتبة- الذين طالبوا بإسقاط حكومة الإسلاميين إلى الإعتقاد بأن النظام الحالي أكثر تطرفًا من الإسلاميين المعتدلين الذين عزلوهم.
شهيرة أمين هي صحفية مصرية أعلنت استقالتها من منصبها نائب رئيس قناة “نايل تى.في” يوم 3 فبراير 2011 لأن رؤساءها أخبروها أن عليها تغطية المظاهرات المؤيدة لحسني مبارك فقط. وهي تعمل كذلك منذ 8 سنوات كمراسلة لقناة سي إن إن لبرنامج “داخل أفريقيا”, تعمل أيضا مراسلة لموقع إندكس أون سنسرشيب.