نقل راديو “إن بي آر” الأميركي، عن إحدى النساء اللواتي فررن من منطقة الشيخ زويد في شمال سيناء، قولها “إن الجيش ارتكب الكثير من الأخطاء؛ حيث ضرب بيتها بالقنابل العسكرية هذا الشهر، وهو ما تسبب في إصابة والدها”، مضيفة “أن المنطقة أصبحت غير صالحة للعيش، خاصة بعدما زرع المسلحون ألغامًا في العديد من الطرق”.
وأضاف -في تقرير نشره للكاتبة ليلى فاضل تحت عنوان “الجيش المصري يكافح لقمع التمرد المتنامي من تنظيم الدولة”- “أن الشيخ زويد أصبحت نقطة ملتهبة من نقاط الصراع في سيناء، مما اضطر الآلاف إلى الفرار خاصة بعد هجوم 1 يوليو على الكمائن العسكرية، وذلك بسبب هجمات القوات المسلحة المصرية ونقص المياه والكهرباء”.
واستشهدت الكاتبة، بما قاله أحمد أبو دراع، الصحفي المستقل في عام 2013، بأنه كان هناك سبعة مسلحين معروفون من قريته التي ولد فيها في شمال سيناء، لكن العدد قفز في الوقت الراهن إلى نحو 60 شخصًا ينتمون لولاية سيناء التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية”.
وحسب الراديو قال “أبو دراع”: “لقد وصلنا إلى نقطة وجب فيها الانتقام؛ لأنه قد قُتل والدك أو أخوك، أو دمر منزلك”، بينما قال محللون آخرون: “إن هذا جزء من المشكلة؛ حيث تدفع عمليات القمع الجماعي المزيد من الناس للانضمام إلى المسلحين”.
وذكر الراديو “أن سيناء تعاني منذ فترة طويلة من أنها منطقة متخلفة، لا يرى مجتمعها البدوي سوى القليل من الخدمات إلى جانب أنها شهدت عقدًا من التشدد والقمع الذي تمارسه الدولة هناك”.