تساءلت صحيفة “نيوجيرسي”، “هل الولايات المتحدة تحارب الإرهاب في مصر أم أنها تغذيه وتعززه؟” مضيفة “كل ما خشيناه في مصر قد حدث بالفعل؛ فالإسلاميون الذين استخدموا السبل الديمقراطية لانتخاب واختيار رئيسهم وشاهدوه وهو يُزاح من مكانه بالقوة العسكرية، بدءوا يكفرون بتلك السبل، وينظرون إلى السلاح على أنه الحل”.
وتوقعت الصحيفة الأميركية أن يخرج جيل من الشباب كافر بالديمقراطية بعد أن رأى نتيجتها في مصر؛ حيث بات يفكر بجدية في الانضواء تحت لواء مجموعات متطرفة مثل الدولة الإسلامية أو القاعدة أو غيرهما.
واستشهدت الصحيفة، بكلام القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، محمود غزلان، الذي أعرب في وقت سابق عن انزعاجه من توجهات الشباب -سواءً بين صفوف جماعة الإخوان أو غيرها- إلى العنف، بعدما وجد الطريق الذي تُفضي إليه السبل الديمقراطية وصناديق الاقتراع.
ورغم أن غزلان -الذي اعتقل لدوره في الجماعة- أكد أن مسار الجماعة التي تتعرض للاضطهاد منذ انقلاب 3 يوليو ضد الدكتور محمد مرسي لن يحيد عن السلمية، إلا إنه أبدى انزعاجه من دعوات الشباب اللجوء إلى العنف، مشيرًا إلى أن هذا الشباب قد يكون معه العذر في ظل تلك الحملة القمعية من حكومة السيسي- بحسب الصحيفة.
وأشارت الصحيفة، إلى أن هناك كثيرين متفقون مع غزلان؛ حيث إن هذه الحملة التي تزداد وتيرتها يومًا تلو الآخر ستنقل الشباب من معسكر السلمية أو السكوت إلى معسكر العنف والجماعات المتطرفة.
وواصلت الصحيفة انتقادها لإدارة أوباما والكونجرس بسبب قرار استئناف المساعدات لمصر، مشيرة إلى أن هذا تأييد صريح لسياسات حكومة السيسي القمعية، وتجاهل عن عمد لملف حقوق الإنسان وحرية التعبير في مصر، والذي بات في أسوأ حالاته، حيث إن هناك آلاف المعتقلين السياسيين ونحو 20 صحفيًا.
واختتمت قولها بأننا نريد المساعدة من مصر في استقرار المنطقة، لكن مصر الآن تقوم بعمليات تفريخ لمتطرفين جدد في المستقبل قد يزيدون الأمر تعقيدًا.