سادت حالة من الغضب الشعبي بين مشيعي جنازة “علي زنجير”، أحد ابرز رجال المقاومة الشعبية ببورسعيد، والذي توفى أمس وتم تشييع جنازته اليوم في هدوء بحضور المئات من أهالي المدينة، وتجاهل رسمي للمسؤلين في المحافظة.
وشيع جثمان “زنجر” إلى مثواه الاخير بمقابر شقيقته، عقب صلاه الظهر عليه بمسجد مريم بحي المناخ .
وسادت حالة من الاستياء الشديد للمشيعين لعدم حضور أي من التنفيذين وعلى رأسهم محافظ بورسعيد صلاة الجنازة، أو حتى تشييع الجثمان، في الوقت الذى ألمح فيه البعض إلى حرص المحافظ على حفلات تكريم الفنانات في إشارة لتكريم الفنانة شيما الحاج، التي ارتدت ملابس عارية، وتجاهل أصحاب الدور الوطني الذين قدموا أرواحهم فداءً لمصر.
و”علي زنجيرـ البالغ من العمر 89 عاماً” كان يعمل سائق، من مجموعة فدائية قامت بأشهر عمليات المقاومة الشعبية ببورسعيد عام 1956، وهي خطف الضابط الإنجليزي “أنطوني مورهاوس” ابن عمة ملكة انجلترا وقتها، وكان علي زنجير، قائد السيارة الأجرة 57 قنال، التي قامت بالعملية، وكان آخر تكريم له وللمحاربين القدامى من جمعية المحاربين القدامى التابعة للقوات المسلحة في ديسمبر من العام الماضى.