توفي، اليوم الثلاثاء، الكاتب والمفكر علي سالم، عن عمر يناهز الـ79 عامًا، تاركًا 15 كتابًا و27 مسرحية، أغلبها روايات ومسرحيات كوميدية وهجائية.
سالم والذي بدأ حياته كمحصل للأجرة في شركة النقل العام، تحول بعدها إلى أكبر كتاب المسرحيات في مصر، بعد تأليفه مسرحية “مدرسة المشاغبين” التي جسد بطولتها عادل إمام وسعيد صالح وأحمد زكي وسهير البابلي ويونس شلبي.
وصف علي بـ”المطبع الأول”؛ وذلك بعد علاقته القوية مع إسرائيل؛ حيث برز علي سالم في دعمه المبادرة السلمية التي قام بها الرئيس المصري محمد أنور السادات في نوفمبر 1977 بشأن السلام بين العرب وإسرائيل؛ حيث ألف بعدها كتابه “رحلتي إلى إسرائيل”.
وحاز سالم على تعليم ممتاز، خاصة في مجال الأدب العربي والعالمي. توفي أبوه في العام 1957 عندما كان سالم في الـ21 من عمره، مما أدى إلى إعفائه من الخدمة العسكرية كي يستطيع إعالة أسرته.
وبدأ علي سالم نشاطه بالتمثيل في عروض ارتجالية بدمياط، بلد نشأته في خمسينيات القرن الماضي. ثم عمل بعدة فرق صغيرة، قبل أن يعين في مسرح العرائس ويتولى مسؤولية فرقة المدارس ثم فرقة الفلاحين.
أشد العرب تطبيعًا
ومنذ زيارته إلى إسرائيل، كان سالم من أشد المؤيدين للتطبيع مع إسرائيل من بين الأدباء العرب، ولم يتنازل عن موقفه هذا على الرغم من الإدانات التي نشرت ضده في الصحف والمجلات المصرية والتي انتهت بمحاولة لطرده من جمعية الأدباء المصرية وقد فشلت المحاولة لأسباب قضائية، ولكن الأجواء العدائية تجاه سالم ما زالت سائدة بين عدد من زملائه.
وفي يونيو 2005، قررت جامعة بن جوريون في النقب، الواقعة في مدينة بئر السبع جنوبي إسرائيل، منحه دكتوراة فخرية.
كما كانت تصريحاته المثيرة للجدل محط أنظار المتابعين للقضية الفلسطينية؛ حيث صرح عدة مرات أنه “يجب تعزيز العلاقات العربية الإسرائيلية ودعم عملية التطبيع، مؤكدًا أن إسرائيل ليست عدوًا لمصر، فالعدو الحقيقى هو حركة حماس”.
وأضاف الكاتب الصحفي -خلال حواره مع الإعلامي محمود الورواري ببرنامج “الحدث المصري” المُذاع عبر شاشة “العربية الحدث”- “مصلحتنا كمصريين تتحقق في ظل علاقات طبيعية مع الإسرائيليين”، مشيرًا إلى أن “حركة حماس وتنظيم داعش الإرهابي أخطر على مصر من إسرائيل”، حسب زعمه.