ظهر عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري، أمام الجميع مدافعًا بالفعل والقول عن أمن دولة الاحتلال، فبعد حصار قطاغ غزة وعودة سفير الاحتلال إلى مصر، تحدث السيسي بكل شفافية عن رغبته في محاربة حملة المقاطعة التي تتبناها بعض الدول العربية تجاه إسرائيل.
ونستعرض لكم في هذا التقرير أبرز 3 عبارات للسيسي أثلجت صدر دولة الإحتلال، حتى قالت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية إن عبد الفتاح السيسي هو “هدية خاصة من الشعب المصري لدولة إسرائيل”، واصفةً السيسي بأنه “زعيم له قيمة ويتمتع بالقوة والثقة والسلطة، ويكرّس كل طاقاته نحو تعزيز الاقتصاد المصري والبنية التحتية، وهو ما تجلى في مشروع قناة السويس الجديد، فضلاً عن اكتشاف احتياطيات الغاز الطبيعي”.
العبارة الأولى: سقوط الأسد يهدد أمن إسرائيل
رفض عبدالفتاح السيسي فكرة إسقاط النظام السوري، معتبرًا أن سقوطه فيه تهديد لدول الجوار، ومن بينها إسرائيل.
وأضاف السيسي، في حواره مع الإعلامي وولف بليتزر مذيع CNN، أن سقوط بشار الأسد يعني سقوط العتاد العسكري برمته في يد ما وصفهم بـ”الإرهابيين”.
وقال بليتزر -في حديث مع مذيعة CNN الإعلامية كريستيان أمانبور-: “السيسي يأمل في نجاح الصفقة النووية الإيرانية، وأنه ليس شديد الحماس لها بسبب العلاقات المتوترة حاليًا بين إيران ومصر”.
وأشار بليتزر إلى أن السيسي اعتبر أن التطرف في بلاده “هو الخطر الأكبر حاليًّا”، وأن خطر تنظيم “الدولة” يتعاظم، مطالبًا الشرق الأوسط بأن يجتمع برمته لمواجهة ذلك الخطر.
يذكر أن السيسي كان قد تحدث إلى CNN على هامش زيارته لأميركا للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تناولت قضايا المنطقة، من مثل الأوضاع في سوريا وموقف مصر من نظام بشار الأسد، بجانب التطرق إلى الاتفاق النووي الإيراني وصحفيي “الجزيرة”؛ الذين تم العفو عنهم مؤخرًا.
العبارة الثانية: توسيع العلاقات مع إسرائيل
اقترح السيسي توسيع دائرة السلام مع دولة الاحتلال لتشمل عددًا أكبر من الدول العربية، وحذر من السماح بانهيار سوريا، وهو ما سيدعم ما وصفهم بـ”الجماعات الإرهابية” وسيهدد دول المنطقة.
وفي حوار مع أسوشيتد برس، طالب السيسي بتكثيف الجهود من أجل التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية، وعبر عن تفاؤله بإمكانية تحقيق ذلك، ودعا إلى توسيع السلام مع دولة الاحتلال ليشمل دولاً عربية أخرى.
ولم تتأخر دولة الاحتلال في الترحيب بموقف السيسي، وأبدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عبر صفحته على موقع تويتر ترحيبه بدعوة السيسي، وناشد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس العودة مجددًا إلى طاولة المفاوضات بغية دفع عملية السلام إلى الأمام.
العبارة الثالثة: هدف تهجير أهالي سيناء هو الحفاظ على أمن إسرائيل
ومن بين عبارات السيسي ما صرح به مؤخرًا حين قال: “كل الإجراءات الأمنية التي تتخذها الدولة تأتي للتأكيد على سيادتنا في سيناء التي هي جزء من مصر”، مشددًا على أنه لن يسمح أن تكون سيناء قاعدة لتهديد أمن جيرانها أو منطقة خلفية لهجمات ضد إسرائيل.
وأضاف السيسي، في لقاء له على قناة “فرانس برس24″، أنه لا يمكن نزع فتيل ما نحن فيه إلا من خلال إجراء إيجابي كبير متمثل في إعطاء أمل حقيقي للفلسطينيين في دولة يعيشون فيها مثل الإسرائيليين؛ الأمر الذي سيترتب عليه حل الكثير من المشاكل التي تفرض نفسها على الواقع الموجود في المنطقة العربية بالوقت الحالي، لافتًا إلى أن أحد أسباب الإرهاب الآن هي القضية الفلسطينية.
وتجدر الإشارة إلى أنه خلال عام من حكم السيسي تم تدمير 80% من الأنفاق المؤدية إلى غزة، بعد تكوين منطقة عازلة برفح التي والتي وصل طول بعضها إلى 3 كم وتم تدمير حوالي 80% منها، ومؤخرًا قام سلاح المهندسين التابع للجيش المصري بعملية إغراق للحدود بين غزة ومصر لمنع استخدام الأنفاق، وهو ما يصب في مصلحة دولة الاحتلال بالأساس.