تداول نشطاء على موقع التواصل الإجتماعي فيديو لقناة “سي إن إن” لمناظرة بين هبة أحمد المؤيدة لارتداء النقاب ومنى الطحاوي، كاتبة مصرية.
وقال المذيع: إن الحكومة الفرنسية قد فرضت حظرًا على النقاب، وهو ما أثار الارتباك والاحتجاجات، ووصفته بأنه شكل جديد من أشكال العبودية، معتبرة إياه غير مرحب به على أرضيها.
ودافعت “منى” المؤيدة لحظر النقاب ليس في فرنسا فحسب، بل في كل دول العالم عن وجهة نظرها بالقول: “النقاب يمثل الأيدلوجية التي لا تحترم حقوق المرأة ولا تفعل أي شيء ما عدا تغطية وجهها، أعتقد أن النقاب قد يساوي بالخطأ بين التقوى وتغطية الوجه، وهذا أمر خطير جدًّا، وهو ليس مذكورًا في القرآن، وأنا أتحدث معك الآن كاشفة عن وجهي، لكن الأمر سيكون مختلفًا جدًّا في حال تغطيته، وأنا أعتقد أن وجه البشر ضروري جدًّا في عملية التواصل.
وتعلق هبة أحمد: النقاب اختيار حر.. إنه شيء اخترت أن أرتديه، وأنا لا أوافق على أنه أيدلوجية يمينية متطرفة.. إنه شيء مسموح في الإسلام، وأنا حائزة على درجة الماجستير في الهندسة، وأفعل كل شيء أريد أن أفعله، ولا يعني أن شخصًا ما لا يقبل فهمي للإسلام أن نمتلك الحق في انتهاك حرية التعبير عن الآخرين وحرية الاعتقاد الديني.
وأوضحت “هبة” أنها لا تمانع أبدًا في الكشف عن وجهها في المطار أو البنك؛ إذ إنه من الإسلام أن تكشف المرأة عن وجهها عند الإدلاء بشهادتها أمام القاضي.
وعن سؤال المحاور “شبتسر” لـ”الطحاوي” عن مدى مشروعية منع الحكومات للباس معين إذا كان لا يروق للبعض، قالت: إن الحكومات لا تفرض على الأشخاص ما يرتدونه طوال الوقت؛ فمثلاً أنت لا تستطيع السير في الشارع عارٍ، ويوجد العديد من الولايات الأميركية تحظر سير ثلاثة أشخاص مرتدين قناع للوجه.
لكن المحاور أوضح لها أن مثل هذه الإجراءات -مثل السير عار في الشارع- لا تستهدف دينًا بعينه لكنها دافعت بالقول إن هذا هو تبرير وتفسير الجناح اليميني “المتطرف”، مضيفةً: “دعنا ننظر إلى ما نتحدث.. إننا نتحدث عن إخفاء المرأة بحجة أنها ستكون أقرب إلى الله لذا فإنه كلما اختفيت أكثر كلما زاد قربك إلى الله.
ورفضت “هبة” ما طرحته “الطحاوي”، و أكدت أنها لا تشعر بالاختفاء مطلقًا.
بادر المحاور بسؤال “منى” عما إذا أجبرها أحد على ارتداء النقاب، وردت: ذلك لم يحدث رافضة الادعاءت بأن “المتشددين” الإسلاميين يجبرون نساء فرنسا على ارتدائه؛ ففي فرنسا يوجد 2000 مسلمة يرتدون النقاب أغلبهم تحولوا إلى الإسلام، وارتدوا النقاب بمحض إرادتهم، مضيفة أن “الطحاوي” لا تريد أن ترتدي النقاب بشكل شخصي لكنها تستمر في الحديث عن مشاعرها الشخصية، وتريد أن تستخدم القانون لفرض هذه المشاعر والآراء، لكنها في حال أرادت التنوع والاعتقاد الديني فإنها لا بد تقبل بي مثلما تريد هي أن أقبلها.