توفي، صباح اليوم، عن عمر يناهز 76 عامًا، الدكتور ممدوح البلتاجي، الذي تولى حقائب وزارات الإعلام والسياحة والشباب، خلال عهد المخلوع مبارك.
ومن المقرر تشييع الجنازة من مسجد الشرطة بعد ظهر اليوم.
ولد “البلتاجي” في 21 إبريل 1939، وعمل كأمين عام محافظة القاهرة عن الحزب الوطني المنحل، عام 1992، فيما عين عضوًا لمجلس الشورى في الفترة (1993 وحتى حل مجلس الشورى بعد ثورة 25 يناير).
علاقته بالحزب الوطني
عمل البلتاجي عضوًا للأمانة العامة للحزب الوطني المنحل، في الفترة (من ديسمبر 1993 وحتى حل الحزب، كما ترأس الوفود الرسمية في عدة محافل ومؤتمرات دولية حتى تم عزله سياسيًا بتاريخ 24 إبريل 2012 بعد صدور قانون العزل السياسي من مجلس الشعب قبل انتخابات الرئاسة.
رحلته مع المناصب
تسلم «البلتاجي» مقاليد وزارة السياحة عام ١٩٩٣ وعدد السياح لم يتجاوز ٢.٢ مليون سائح، وغادر إلى وزارة الإعلام وقد وصل عدد السياح إلى ٨.٥ مليون سائح بعدما مرت البلاد بحوادث إرهابية عدة.. أشهرها وأعنفها حادث الأقصر الإرهابي والذي راح ضحيته 60 سائحًا.
وبعد أحداث ١١ سبتمبر ٢٠٠١، والتي أدت لانخفاض مخيف في معدلات السياحة العالمية، ترأس الدكتور البلتاجي لجنه إنعاش السياحة في العالم لبلائه الحسن في أزمة الأقصر.
وفي ٢٠٠٥، نصب الدكتور البلتاجي وزيرًا للشباب والرياضة.
معاناته مع المرض
وبدأت معاناة الدكتور البلتاجي مع المرض سنة ٢٠٠٢؛ عندما أصيب بنزيف بطيء في المخ نتيجة لارتفاع مفاجئ في ضغط الدم وتجمع دموي، أجرى على أثره عملية جراحية في المستشفى الأميركي بباريس.
تجدد النزيف مرة أخرى عام ٢٠٠٤ وهو وزير للإعلام، فأجرى جراحة أخرى، ثم بدأ تأثير هذا النزيف المتكرر إلى تآكل تدريجي لخلايا المخ مع فشل في وظائف المخ بداية من عام ٢٠٠٨؛ حيث أدى إلي مرض الزهايمر والذي بدأ تدريجيًا ثم كليًا في عام ٢٠١٠، إلى أن فقد الراحل جميع قدراته على الذاكرة والإدراك للأشخاص والأماكن.
في عام ٢٠١١، فقد الدكتور البلتاجي نظره وانعزل تمامًا عن العالم الخارجي ولم يغادر مسكنه منذ ذلك الحين.