تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي جزءًا من فيلم “بلا رحمة”، للفنان الراحل فريد شوقي، إذ تم إيداع البطل مستشفى المجانين، بعد أن طالب برحيل حكم العسكر، عام 1954، واتهموه بأنه من الإخوان المسلمين.
ويحكي الفيلم عن صادق المفتحجي الكاتب السياسي الذي كتب مقالاً عن أزمة مارس 1954 التي شهدت نزاعًا من أجل السلطة بين فريقي الضباط فريق محمد نجيب وفريق جمال عبد الناصر، وطلب صادق المفتحجي من العسكر أن يعودوا إلى مواقعهم ومعسكراتهم ويتركوا الحكم للشعب ليختار رئيسه من خلال الانتخابات، وقال الكاتب: “مصر ليست عزبة لتتنازعوا عليها.. عودوا إلى أماكنكم واتركوا الحكم للشعب.. ارحلوا.. ارحلوا.. ارحلوا”.
وبحسب أحداث الفيلم، فعلى الرغم أن الرقيب منع نشر المقال فإن الكاتب أرسل المقال إلى طرفي النزاع في السلطة بواسطة التليجراف؛ فما كان من السلطة إلا أن قبضت عليه ووضعته في المعتقل، واتهموه بالخيانة وبأنه عضو في الحزب الشيوعي السري ويرتزق بقلمه من الشيوعيين الذين دفعوا له ثمن المقال.
ورد صادق بأن الذي دفعه إلى مطالبة نظام العسكر بالرحيل هو ضميره، فاتهموه بأنه من الإخوان المسلمين، ولفقوا له تهمة حيازة مبالغ بالدولارات في منزله فأجابهم بأن ذلك كذب وأنه ما رأى الدولارات في حياته ولا يعرف شكلها؛ فاتهموه بأنه مجنون ووضعوه في مستشفى الأمراض العقلية والنفسية الذي يضم قسمًا تم تخصيصه كمعتقل سياسي سري يُحتجز فيه أصحاب الفكر أو النشاط السياسي الذي لا يروق لنظام العسكر.
ويظهر الفيلم مدير المستشفى بأنه موظف لدى سلطة العسكر ويمارس عمليات غسيل مخ وتعذيب بالكهرباء، ويضع المعارضين السياسيين في أقبية وسراديب معزولة في داخل المستشفى، ويعرّضهم لصنوف التعذيب النفسي والترهيب لدفعهم إلى الجنون وهذه الممارسات وتلفيق التهم.
ويعلق أحمد حلمي: “يسقط حكم العسكر قالها فريد شوقي فسجن في مسشفى مجانين وتهمة الإخوان جاهزة”.
وقال SolimanGharieb :”يااااااااه دى بتتقال من 1954 لحد دلوقتى! ونفس تهم التخوين أو الأخونة! مفيش لا ابتكار ولا إبداع!.