تتزايد الصدامات والمواجهات في أعمال العنف التي تجري بين الإسرائيليين والفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة ومناطق أخرى من الأراضي الفلسطينية، وذلك في ما يصفه محللون ومراقبون بكونه يمثل اندلاعًا للانتفاضة الفلسطينية الثالثة أو ثورة السكاكين.
وتواصل سلطات الاحتلال محاولاتها لقمع الانتفاضة الشعبية المتواصلة منذ أسابيع، مستخدمة أساليب متعددة كان آخرها مد اليد لشخصيات فلسطينية فاعلة بهدف التعاون لقمع هذه الانتفاضة.
تجار فلسطينيون ضد الانتفاضة
وقال رئيس التجمع عيسى عمرو، في تصريح لشبكة قُدس الإخبارية، إن تجارًا فلسطينيين من الخليل اجتمعوا قبل نحو شهر ونصف الشهر مع ضباط إسرائيليين ومستوطنين، وبحثوا كيفية تشويه صورة الناشطين في المقاومة الشعبية ونبذ أي نوع من المقاومة، بالإضافة لإحداث تقارب بين المستوطنين والفلسطينيين، مقابل تقديم تسهيلات لهم.
وأعاد الاحتلال تفعيل هذا التنسيق مؤخرًا بتوجيه دعوة لجميع التجار البارزين في الخليل مؤخرا، لعقد لقاء عصر اليوم الأحد، وقد استجاب لهذه الدعوة أربعة تجار أول الأمر، لكن أحد هؤلاء التجار تراجع عن حضور الموعد بعد توجيه تحذير مباشر له من التجمع بمقاطعة المشاركين في الاجتماع وإعلان حرب عليهم، ليذهب إلى الاجتماع اليوم في أسدود ثلاثة تجار فقط.
وكانت إسرائيل قد أعلنت رسميًا عن عجزها أمام العالم في مواجهة الانتفاضة الجديدة، وهو ما تبين في تصريحات مسؤوليها العسكريين والسياسيين طوال الأسابيع الماضية، واعترافهم بصعوبة مواجهة الانتفاضة الثالثة، ومحاولتهم الاستعانة بالولايات المتحدة الأميركية وأوروبا لإنقاذها.
فضح المتآمرين
وتوعد تجمع شباب ضد الاستيطان المشاركين في هذه الاجتماعات بفضح أمرهم ونشر أسمائهم، ومقاطعة محلاتهم والتظاهر أمامها حتى عزلها وإغلاقها، بالإضافة للضغط على الحكومة لمحاسبة المشاركين بتهمة الخيانة العظمى.