أخطاء مذيعي ماسبيرو فاقت الحد وأصبح من الصعب السكوت عنها وعدم تناولها من قبل وسائل الاعلام المختلفة، وهو ما تم بالفعل عندما سخر سيد أبو حفيظة، في برنامج “أسعد الله مساءكم” والذي يذاع على إحدى قنوات الـMBC من هذه الأخطاء والتي تصل إلى حد الفضائح، أنه في أحد المشاهد تخرج المذيعة من المكان أمام الكاميرات بعد أن سألت الضيف الذي استرسل في الكلام على الرغم من مغادرتها.
وعرض “أبو حفيظة” موقف بعض المراسلين طبقوا مثل “شاهد ماشافش حاجة” عندما هاتف المذيع أحدهم ليأتي رده بكل عفوية “لا والله أنا مش عارف أي حاجة”، كما أن فضيحة نفاد الرصيد لا يمكن تجاهلها، فعندما يحاول المذيعون الاتصال بأحد الضيوف يستمع المشاهد للرسالة الصوتية الأشهر لشركات الاتصالات “عفوًا لقد نفد رصيدكم”.
وعرض البرنامج موقف مذيع رياضي يخاطب إحدى بطلات رفع الأثقال بشكل غير لائق؛ حيث قال لها: “ماتشدي حيلك كده، إنت بتستعبطي؟”، وكعادة أبو حفيظة دائمًا فلقد بث أغنية ساخرة من الوضع المتدهور للتلفزيون الرسمي المصري.
وقام بعض الإعلاميين بالهجوم على البرنامج والقناة؛ حيث نشر خالد صلاح، رئيس تحرير “اليوم السابع”، تغريدات على موقع التدوين المصغر “تويتر” ونشرها في “اليوم السابع” هاجم فيها قنوات MBC متهمًا إياها بأنها تعمل في مصر دون ترخيص.
ولم يصمت أكرم حسني -الاسم الأصلي لمن يقوم بشخصية سيد أبو حفيظة- بعد مهاجمة “صلاح” له؛ حيث رد عليه عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” قائلًا: “طبعًا أنا مقدر موقف الأستاذ خالد صلاح وبعذره لأن الحمل كان تقيل أوي اليومين اللي فاتوا ولازم يوجهوا نظر الناس لحاجة تانية غير موضوع ريهام.. ومش هايلاقوا أحسن منه يقوم بالدور ده، أنا بس هاستأذنكم تقروا التعليقات عشان تعرفوا الناس في الشارع شايفاكم إزاي، شكرًا”.
وتدخل في الأمر المذيع تامر أمين؛ حيث تكلم عن إحساسه بالإهانة والألم من أن البرنامج عمد إلى تشويه الإعلام المصري، مبينًا أن الفارق كبير بين السخرية والنقد البناء.
وقام الإعلامي سيد علي، المقرب من الأجهزة الأمنية، بعرض مقطع من الحلقة ووافق أبو حفيظة فيما اعترض عليه، ولكنه رفض الأسلوب والطريقة.
ولم تقف قنوات MBC صامتة إزاء هذا الأمر، فأصدرت بيانًا يؤكد على احترامها للإعلام المصري واتحاد الإذاعة والتليفزيون جاء فيه أنها “تكنّ الاحترام المتبادل لاتحاد الإذاعة والتليفزيون، وتثمّن تاريخه المشرّف”، كما قالت إنّ “برنامج “أسعد الله مساءكم” ساخر ولا يجب تحميل فقرة وردت فيه أكثر ممّا تحتمل، والسعي -عن سابق قصد وتصميم ولأهداف مشبوهة- إلى تضخيم تلك الفقرة ووضعها خارج سياقها الكوميدي وذلك خدمة لغايات باتت معروفة من الجميع”.
