أعلن وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير أن ألمانيا ستمنح اللاجئين السوريين مستقبلاً تصريح إقامة مؤقت فقط؛ مما يعني عمليًا وقف أي عمليات لم شمل للاجئين المقيمين في ألمانيا مع عائلاتهم المقيمة في الخارج.
وقال دي ميزيير، في مقابلة مع “راديو ألمانيا” أثناء زيارته للعاصمة الألبانية تيرانا، إن “دولًا أخرى تعطي في هذه الحالات ضمانات إقامة لفترة محدودة، وهذا ما سنقوم به مستقبلًا مع السوريين. سنقول لهم: ستحصلون على الحماية الملحقة، والتي تعني أنها محدودة الوقت ولا تشمل جمع شمل العائلات”.
وصححت وزارة الداخلية الألمانية، مساء الجمعة، المعلومات التي ذكرها وزير الداخلية توماس دي ميزيير في مقابلة صحفية، وأعلنت أن التعليمات المعطاة للمكتب الاتحادي لشؤون الهجرة واللاجئين لم تتغير، وأن أي تغييرات عليها ستتم مناقشتها في الائتلاف الحاكم أولاً قبل الإعلان عنها، حسبما جاء في موقع شبيغل أونلاين الألماني.
يشار إلى أن الحماية الملحقة تختلف عن الحماية الأساسية في أنها، وطبقًا لاتفاقية جنيف، تُمنح للأشخاص غير المعترف بهم كلاجئين ولكنهم بحاجة إلى حماية بسبب احتمال تعرضهم للتعذيب أو القتل في أوطانهم. وحتى اللحظة، كان اللاجئون السوريون يحصلون في ألمانيا على حق اللجوء باعتبارهم لاجئين معترفًا بهم، وذلك يشمل حق الإقامة لمدة ثلاث سنوات وحق جمع الشمل مع أفراد العائلة.
وعلى الرغم من ذلك، فإن هذا الشكل من الحماية شمل حتى الآن مجموعة صغيرة من اللاجئين تقدر بـ1300 شخص خلال العام الحالي، ولكن وزير الداخلية دي ميزيير صرّح بأن هذا العدد مرشح للازدياد مع شمول هذه الحماية اللاجئين السوريين.
ولقي هذا القرار انتقادات من عدة جهات، إذ قال اتحاد منظمات “كاريتاس” الخيرية في ألمانيا إن “أولئك الذين لا يمكنهم العودة إلى أوطانهم في القريب العاجل يجب أن يحصلوا على فرصة بناء حياة جديدة هنا برفقة عائلاتهم”.