أكد الدكتور حازم حسني، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، أن مصر تتعرض الآن لحملة شرسة لإرباكها وإرباك اقتصادها، بل ربما لإخضاعها لتدخلات دولية في شؤونها.
وقال -عبر منشور له على “فيس بوك”-: “أيها السادة.. مصر في خطر حقيقي يتنامى، ولن تفلح معه الحلول العسكرية، ولا عمليات “ثأرية” يقوم بها الجيش.. نحن في مواجهة خطر لا يفلح معه السلاح.. فأفيقوا من غفلتكم يرحمكم ويرحمنا الله”.
وأضاف “مع القرار الروسي بوقف حركة الطيران من وإلى شرم الشيخ، مسبوقًا بقرارات لدول أخرى سبق أن زارها السيد الرئيس -على حد وصفه- وكانت يضرب بها المثل على نجاح الرئيس في إحداث اختراقات غير مسبوقة في علاقاتنا الخارجية، صار واضحًا أنه لا توجد خواطر في السياسة الدولية، وأن الأمر كله مصالح دول يمكن أن تقوم على أنقاض مصالحنا”.
وتابع: “لن تفلح مظاهرات الرقص والزمر التي تصاحب الرئيس في مواجهتها والتصدي لها، ولا هي ستنتهي أزمتنا وأزمة بلادنا مع العالم الخارجي بأن نهتف ثلاثًا في المحافل الدولية أن تحيا مصر وكأننا في طابور الصباح”.
وختم: “الدولة لا تقوى بمثل هذه الثقافة التي ندير بها شؤوننا الداخلية والخارجية، فإن نحن اعتقدنا أنه يمكن أن نحافظ على دولتنا بالجيش وحده، وأن مصر يمكن أن تستقر وأن تتخلص من الفخ الذي نستدرج إليه بمجرد الاصطفاف وراء الرئيس، أو بإقامة المؤتمرات والاحتفالات التي يدعى إليها رؤساء الدول ووجهاؤها، أو بعقد صفقات السلاح السخية دونما وعي بكل التوازنات الأخرى غير العسكرية التي تكون بها قوة الدولة، فإننا نخطئ خطًأ تاريخيًا لن تغفره لنا الأجيال القادمة“.