انتشرت مبكرًا هذا العام الدعوات المطالبة بالنزول والتظاهر في 25 يناير المقبل، في ذكرى ثورة 25 يناير.
وصحبت هذه الدعوات دعوات للاصطفاف الوطني في هذا اليوم.
دعوات حشد على “الفيسبوك”
تم إطلاق صفحة “هنسقط الاستبداد 25 يناير 2016” والتي أعلن 27 ألف شخص من خلالها مشاركتهم في تظاهرات 25 يناير المقبل، بالإضافة إلى 25 ألف مهتم، ويترقب الموقف من بعيد، وذلك بعد أيام قليلة من الدعوة بالصفحة.
وتأتي الاستعدادات لذكرى ثورة 25يناير وسط حالة من السخط العام مع تزايد الاعتصامات والإضرابات خلال الفترة الأخيرة قبل أن يتوج بالعزوف غير المسبوق عن المشاركة في المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية.
25 يناير
ويرى محمود عزت، عضو المكتب السياسي بحركة الاشتراكيين الثوريين، أن 25 يناير القادم سيكون مختلفا عن السنوات الثلاث التي أعقبت ثورة يناير 2011، ملوحا إلى أن هناك قطاعا عريضا من الجماهير انكشف لهم الوجه الحقيقي لنظام السيسي وهؤلاء تدريجيا سيحتشدون ضده.
واعتبر عزت أن إضرابات عمال غزل المحلة وغيرها من الإضرابات العملية التي شهدتها الفترة الأخيرة ومقاطعة الانتخابات بوادر لهذه الفترة، وأن 25 يناير المقبل أيضا سيكون محطة في محطات إسقاط النظام وليس نهايته.
وتابع: إنهم سيحملون نفس مطالب ثورة 25 يناير 2011 التي لم يتحقق منها أي شيء بل ازداد الأمر سوءا، مشددا على ضرورة توحد القوى السياسية والثورية لبلورة بديل حقيقي بعد رحيل النظام.
النظام يعاني
وقال محمد نبيل، الناشط بحركة “6 أبريل”: إن “دعوات النزول والتظاهر شيء مبشر، في ظل وجود قبضة أمنية شديدة وقمع لكل صوت معارض بما يدل على أن فكرة الثورة ما زالت موجودة ولن تقمعها مثل هذه الممارسات”، مضيفًا: “النظام الآن يعاني من ضعف شديد ويعيش حالة من التخبط الملحوظ نتيجة عدم قدرته على مواجهة المشكلات والتحديات التي تمر بها البلاد”.
وعن توقعاته لنسبة المشاركة، قال إنها “ستكون أكثر من ذكرى 25 يناير 2015 وسبب ذلك الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها قطاع كبير من الشعب المصري الذي تبين له بعد مرور أكثر من عامين على حكم السيسي أن الوعود البراقة التي وُعد بها بحياة كريمة ومستوى معيشى أفضل ما كانت إلا كذبًا”.
تهديد المشاركين
وفي المقابل ظهرت العديد من التهديدات من قبل رجال النظام وأحزابة تهدد من المشاركة في هذه التظاهرات، كما هدد بعض السياسيين المحسوبين علي النظام بقتل كل من يشارك في هذه المظاهرات كما قال حسب الله الكفراوي وزير الإسكان الأسبق في عصر مبارك.
وصف الكفراوي -في تصريحات صحفية- الداعين للتظاهر بـ”العملاء”، مشيرا إلى أنهم مدفوعون إما من الكيان الصهيوني أو “الدولة الإسلامية” ومن يدّعون الإسلام لتدمير مِصْر ومسحها من على خريطة العالم.
وطالب وزير الإسكان الأسبق -في عهد المخلوع مبارك- الأجهزة الأمنية بالتعامل بقسوة مع كل من يُلقى القبض عليه من هؤلاء الداعين للتظاهر يوم 25 يناير المقبل، قائلا: “اللي هينزل لازم يضرب بالرصاص في عينه.. مفيش هزار.. مش هنسيب شوية سفلة يضيعوا البلد”.