قالت وكالة “بلومبرج” للأنباء إن مصر قد أنفقت ملايين الدولارات العام الماضي على الصور الدعائية التي تظهر الأهرامات والمنتجعات الشاطئية المعلقة على حافلات لندن واللافتات الدعائية في نيويورك لدعم صناعة السياحة الحيوية.
اهتمت وكالة “بلومبرج” للأنباء وهي أكبر وكالة أنباء اقتصادية في العالم، بالنتائج الكارثية لحادث الطائرة الروسية على قطاع السياحة في مصر.
وأوضحت الوكالة -في تقرير لها- أنه خلال السنوات التي أعقبت انتفاضة الربيع العربي كان الزوار الأجانب يعودون بصعوبة إلى مصر، لكن خبراء السياحة يقولون إن تدمير السياحة قد حدث بإسقاط الطائرة الروسية، إذ قامت روسيا بمنع طيرانها من السفر إلى مصر، في حين توقف الطيران البريطاني عن السفر إلى شرم الشيخ بالإضافة إلى ألمانيا وفرنسا وهولندا، وأوقفت مصر حملة ترويجية بتكلفة 68 مليون دولار على مدار ثلاث سنوات منحتها لشركة “جيه والتر” بنيويورك.
ونقلت الوكالة عن “ناديا بوبوفا”، المحللة المتخصصة في شؤون السفر قولها: “تحطم الطائرة وتحذيرات السفر التي تلت الحدث بمثابة “تطور كارثي” لمصر، ومن المرجح أن يختار السياح وجهات سفر أكثر أمنا، مثل دبي وقطر وعمان من أجل قضاء إجازات الشتاء”.
واعتبرت الوكالة أن كارثة الطائرة هي ضربة كبيرة للسيسي وجهوده لتصحيح صورته ولإنعاش الاقتصاد المتداعي بسبب الاضطرابات السياسية وانتهاكات حقوق الإنسان، والعنف الجهادي، كما يتهمه معارضوه -بحسب الوكالة- بنشر عدم الاستقرار باعتداءاته المتكررة على المعارضين الإسلاميين التي خلفت مئات القتلى وآلاف في السجون.
وكان من المتوقع أن تمثل السياحة جزءا كبيرا من التنمية الاقتصادية، إذ بلغ إجمالي إيرادات السياحة 7.4 مليارات دولار خلال العام المالي المنصرم وفقاً لبيانات البنك المركزي، الذي أوضح أن أعداد السائحين أقل بكثير من عام 2010 البالغ تعداد السياح فيه 14 مليون سائح.
ونقلت الوكالة عن أماني الترجمان عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري للسياحة، قولها: “كل مرة نعتقد أن الأمور تسير بشكل مستقر، وتبدأ السياحة في التعافي تقع حادثة”.
وأشارت “بلومبرج” إلى عدة حوادث أخرى أثرت على السياحة، منها حادث قتل الجيش سبعة من السياح المكسيكيين بالخطأ في سبتمبر الماضي، وإبطال قوات الأمن لتفجير انتحاري بمعبد الكرنك بالأقصر، وقتها كانت تعتبر شرم الشيخ آمنة بشكل عام.