أعلن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف -اليوم السبت- عن اتخاذ بلاده إجراءات أمنية جديدة بعد الهجمات التي تعرضت لها العاصمة باريس، وأودت بحياة 128 وأصابت نحو ثلاثمئة آخرين، ثمانون منهم حالتهم حرجة.
وكشف المسؤول الفرنسي عن شروع المدعي العام في باريس بإجراء تحقيق قانوني في الهجمات التي تعرضت لها العاصمة لتحديد كل ملابسات وظروف هذا “العمل الهمجي”، مشيرا إلى أن نتائح التحقيق سيتم الإعلان عنها في الوقت المناسب “ضمانا للشفافية وحرصا على الصرامة في البحث عن المعلومات الموصلة للحقيقة”.
فرنسا لم تكن الوحيدة التي اتخذت مثل هذه الإجراءات، بريطانيا أيضًا أعلنت حالة التأهب القصوى في جميع قطاعاتها الأمنية، عقب هجمات باريس والتي تأتي بعد أشهر قليلة من هجمات تونس التي راح ضحيتها العديد من السياح البريطانيين.
موقع “فيس بوك” أيضًا اتخذ إجراء أشاد به الكثيرون عقِب أحداث باريس، حيث قررت الإدارة حذف عدد من البوستات العنصرية التي تستهدف وتحرّض ضد أتباع دين أو جماعة معينة.
وكانت العديد من الصفحات نشرت بوستات تحريضية ضد اللاجئين والمسلمين، عقب هجمات باريس الإرهابية الأخيرة، إلا أن إدارة فيس بوك قامت بحذفها فورًا.
ووسط الجدل المحتدم نشر الممثل الكوميدي البريطاني جاسون مانفورد، بوستاً على صفحته بفيس بوك، يسبّ فيها الأديان، معتبراً أنها الدافع الرئيسي لارتكاب مثل هذه المجازر، حسب ما أكد موقع “هافنغتون بوست”.
ولم يمر الكثير من الوقت حتى قامت إدارة فيس بوك بحذف صفحته، الأمر الذي دفع مانفورد للتوجه إلى تويتر ليعبر عن استيائه من حذف صفحته على فيسبوك، معتبرًا أن ما قاله مجرد رأي مثل الآخرين.
صحيفة “إل ليبرو” الإيطالية نشرت اليوم السبت صفحة من نسختها الورقية على فيس بوك، والمكتوب عليها “المسلمون الأوغاد”، ولم يمر الكثير من الوقت حتى قامت إدارة فيس بوك بمسح البوست.