أكد ثروت نافع، الرئيس السابق لـ”البرلمان المصري في الخارج”، رفضه الاصطفاف الثوري ولمّ الشمل مع من تلوثت يده بدماء المصريين، ودعم وعاد الآن ليتراجع عن دعم الحكم العسكري، مشيرا إلى أن ذلك سيفتح الأبواب لقبول البعض أمثال عمرو أديب وأحمد موسى.
وقال -عبر منشور له على “فيس بوك”-: “وبدأت السفسطة، من عينة “من نحن حتى نحكم عليه” و”لا نعلم نواياه” وما إلى ذلك من خطابات ستفتح الأبواب علي مصراعيه لقبول أحمد موسى، وعمرو أديب، والزند.. وكأننا لم نتعلم من سذاجة يناير!“.
وأضاف “نافع”: “لا يا سيدي نحن من رفض الانقلاب وتصدى له في أوج جبروته، نحن من استشهد أهلنا وأصدقاؤنا، نحن من اعتقلنا أو نُفينا وصودرت أموالنا، هذا نحن! ولنا الحق أن نُنقي الصفوف ونُطهرها من دنس عاهرات السياسة والآكلون على كل الموائد“.
وتابع: “أما من جاء بعد أن تلوثت يداه بدماء الأبرياء وكان يتقاضى الأموال في سبيل تشويههم، أو عاد لأن سيده ساويرس لفظه، وبعده سيده السيسي أسقطه في انتخاباته المسرحية (وهنا أتساءل هل لو أنجحوه كان سيعود؟ بالطبع لا) فهذا لا يحتاج ذكاءً شديدا إنه عودة ندل، وبائع هوي لمن يدفع أكثر!“.
وأكد “نافع” أنه ضمن من يسعون ويؤمنون بأنه لا سبيل إلا الاصطفاف وعودة اللحمة الوطنية، والتئام النسيج الوطني، مستدركًا: “ولكن أكررها للمرة المليون ليس مع من تلوثت يداه بالدماء، وإلا ما زادونا إلا خَبَالا”.
واستطرد: “لقد تعلمنا الدرس من يناير، أن مثل هؤلاء هم أشد خطرًا على الوحدة والثورة من أعدائها الواضحين، وأنهم خنجر في ظهر الثوار، وأي ثورة لا تنجح إلا إذا تطهرت، وإلا فلننتظر نكسه ثانية لأي حراك ثوري قادم!“.
وتساءل نافع: “هل تقارن عودة شباب الثورة الأطهار والذين خُدعوا بدون مقابل، ربما لسذاجة سياسية أو سوء تقدير موقف، ولم يقبلوا الدم بمن استحلوها وقبضوا مقابلا لها؟”.
واختتم منشوره قائلاً: “كفى هزلاً، فأنتم تسيئون لفكرة الاصطفاف التي نتبناها ونسعى من أجلها لشهور، والتي أعلنا أهدافها بوضوح أنها لمن خُدع وليس لمن خدع!!“.