طالب رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو روسيا بالالتزام بمحاربة “تنظيم الدولة”، والكف عن مهاجمة القرى التركمانية في سوريا.
وأضاف رئيس الوزراء التركي في تصريح نقلته الاناضول أنه لا يمكن لأحد أن يشرعن المذابح التي يتعرض لها التركمان والعرب والكرد بذريعة مكافحة الإرهاب، مؤكّدًا “أن السوريين عمومًا وتركمان بايربوجاق “شمال ريف اللاذقية” خصوصًا، يتعرضون لهجمات مكثفة في الآونة الأخيرة.
وشدد رئيس الوزراء التركي على أن “استهداف موسكو للمدنيين، على طول الشريط الحدودي بين سوريا وتركيا، بأسلحة محرمة دوليًا كالقنابل العنقودية، من شأنه أن يتسبب في موجة نزوح للمدنيين باتجاه تركيا، وفي حال حدوث ذلك فإن المسؤولية تلقى على عاتق كل من شارك بالعمليات العسكرية ضد المدنيين في المناطق التركمانية”.
وأكد داود أوغلو أن لديهم معلوات تؤكد مشاركة الطيران الروسي، بالهجوم على منطقة “بايربوجاق” ذات الغالبية التركمانية في ريف اللاذقية، لذلك أصدر تعليمات لوزير خارجيته، لاستدعاء سفير موسكو لدى أنقرة، والوقوف على أسباب قيام الطيران الروسي بشن غارات على المناطق التركمانية في سوريا.
وتعرض التركمان في محافظة الرقة لانتهاكات جسيمة من قبل مسلحي تنظيم “الدولة”، لا سيما سكان قرية “حمام التركمان” والقرى المحيطة بها.
وفي الوقت نفسه أشارت تقارير استخباراتية تركية، في 15 يوليو الماضي، إلى أن ميليشيات (YPG) أو التي تعرف بوحدات “حماية الشعب” (امتداد لمنظمة بي كا كا في سوريا)، والتي تنتشر في مناطق شمالي وشمال شرقي سوريا، انتهجت سياسات “تطهير عرقي ممنهج”، ضد السكان غير الأكراد (العرب والتركمان) في مدينة “تل أبيض” بمحافظة الرقة السورية؛ بهدف تغيير التركيبة السكانية للمدينة.
وسيطرت قوات المعارضة السورية على منطقة “بايربوجاق” (جبل التركمان) صيف عام 2012، لتتصاعد منذ ذلك التاريخ الهجمات التي تشنها القوات الموالية للنظام السوري على قرى منطقة “بايربوجاق”، تبع ذلك غارات جوية شنتها المقاتلات الروسية ضد مواقع المعارضة السورية والقرى المأهولة بالسكان المدنيين.